غرائب عن يوم الأب.. 7 تواريخ مختلفة للاحتفال وهدايا بمليار دولار للآباء في أمريكا
في رحلة الحياة، يُضيء الأب دروبنا كالشمس، ويُظللنا بحنانه كالسحاب، ويُقدّم لنا الدعم كالجبل الراسخ، ووفاءً لدوره العظيم، نحتفل بيوم الأب في 21 يونيو/ حزيران من كل عام، تعبيرًا عن امتناننا وتقديرنا لتضحياته.
يتخطى يوم الأب كونه مجرد مناسبة، بل يُمثّل رمزًا لتكريم “عمود الخيمة”، صاحب القلب الرحيم والأيادي المعطاءة، الذين يُضحّي براحته وسعادته من أجل أبنائه.
ويُعدّ يوم الأب فرصة للتعبير عن مشاعرنا تجاه آبائنا، ونُثمن جهودهم في تربيتنا ورعايتهم لنا، ويُساهم الاحتفال في تعزيز الروابط الأسرية وخلق ذكريات جميلة بين الأبناء وآبائهم.
ويُلقي كذلك الاحتفال الضوء على دور الأب المحوري في بناء المجتمع وتربية الأجيال المقبلة، ويُعدّ مناسبة لتأكيد قيم الأبوة مثل المسؤولية والحب والصبر والتفاني.
ويُشجع يوم الأب الأبناء على التعبير عن مشاعرهم تجاه آبائهم بشكل مباشر، مما يعزز التواصل بينهم.
وهناك 7 تواريخ مختلفة في العالم للاحتفال بيوم الأب، في 5 يونيو/ حزيران تحتفل سويسرا وَليتوانيا، وفي 12 يونيو/ حزيران تحتفل النمسا، وفي 17 يونيو/ حزيران تحتفل السلفادور وَغواتيمالا، وفي 19 يونيو/ حزيران تحتفل بعض الدول عدا الدُول العَربية، وفي 21 يونيو/ حزيران تحتفل جميع الدُول العَربية ما عدا فلسطين وسوريا واليمن وموريتانيا والسودان والصومال وجيبوتي، وفي 23 يونيو/ حزيران تحتفل بولندا وَنيكاراغوا، وفي 31 يوليو/ تموز تحتفل جمهورية الدومينيكان بيوم الأب.
في الولايات المتحدة تأخذ المناسبة بعدا اقتصاديا، ويشير موقع “هيستوري” إلى أن الأمريكيين ينفقون أكثر من مليار دولار سنويا على هدايا يوم الأب.
ويتم الاحتفال بيوم الأب في الأحد الثالث من شهر يونيو في دول مثل الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، ولكن ليوم الأب أيضا جذور تعود إلى القرن السادس عشر في أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث كان يتم تكريم الآباء في “عيد القديس يوسف”، وهو عيد كاثوليكي تقليدي يصادف يوم 19 مارس/ آذار، ولاتزال دول في أوروبا وأمريكا الجنوبية تحتفل به في يوم 19 مارس حتى الآن.
لكن التاريخ الأكثر شيوعا بين دول العالم هو الأحد الثالث من شهر يونيو وتعود جذوره إلى ولاية واشنطن الأمريكية عام 1910.
ويقول موقع “هيستوري” إن امرأة من مدينة سبوكان بواشنطن، تدعى سونورا سمارت دود، كانت قد طالبت في 1910 بتحديد يوم للاحتفال بالأب، تكريما لوالدها، الذي تولى تربيتها هي وأشقائها الخمس بعد وفاة والدتهم.
ذهبت دود إلى الكنائس المحلية وأصحاب المتاجر والمسؤولين الحكوميين لحشد الدعم لفكرتها، ونجحت بالفعل، إذ احتفلت ولاية واشنطن بأول عيد للأب على مستوى الولاية في 19 يونيو 1910، وهو اليوم الذي صادف تاريخ ميلاد والدها.
ومنذ ذلك الوقت انتشرت الفكرة تدريجيا