فالقيادة هي مزيج من الصفات التي يولد بها الإنسان فطرياً أو يرثها من آبائه وأجداده، مثل قوة الشخصية، القدرة على اتخاذ القرار، سرعة البديهة، البصيرة المستنيرة، الذكاء الاجتماعي، التحفيز، فن الإدارة وغيرها من الصفات التي تمكنّ القادة من توجيه الآخرين نحو النجاح والفلاح.
لكي يصبح الإنسان قائداً عن حق وحقيق، عليه أولاً أن يمتلك تلك الصفات فطرياً، ومن ثم يبلورها ليصقل مَلَكة “القيادة” بداخله.
أبرز مثال على ذلك هم مؤسسيّ وقادة الإمارات المبروكة، الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان”، والشيخ “راشد بن سعيد آل مكتوم”، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته، الذان جسّدا ملكة القيادة واستطاعا إيصال الإمارات إلى مصافِ الدول العالمية بفضل حنكتهم وفطرتهم الاستثنائية. وبرهنا على أن القيادة فطرية لا علاقة لها بالتعليم أو الكتب والدورات التدريبية، بل موهبة، ونعمة قد يحظى بها إنسان دوناً عن غيره.