خاص الهديل….
غنوة دريان ..
نحسدهم لأنهم اغنياء ويتمتعون بالشهرة و الهجومية وحب الناس ،ولكننا لا ندرك ما يجري وراء الكواليس من معاناة ،انهم النجوم اللذين نحبهم ،وبعضهم يعتبرونهم القدوة و المثل الأعلى، أضواء معجبين حتى الهوس ولكن هناك جانب مظلم في حياتهم لا يعرفه الا القليلون ،استغلال أهلهم لهم على سبيل المثال ،وعدم قدرتهم على تحمل الابتزاز العاطفي و المادي من قبلهم إنما في النهاية يخضعون لهم هاجس المنافسة و المحافظة على المكانة التي وصلوا إليها وكيفية الاحتفاظ بها بأية وسيلة، لجوءهم الي المخدرات والمهدئات ليس حبا بها ولكنها تنقلهم الي عالم يرون فيه السلام و الامان، يعانون الأمرين اذا رفضوا رغبة من صاحب سلطة او نفوذ ،لذلك نجدهم دائما تحت تصرف هذه الجهة او تلك ،حياتهم ليست بسهلة على الإطلاق، من منا لا يتذكر معاناة امال ماهر صاحبة أجمل صوت في الشرق ،عندما عانت الأمرين من خنق صوتها وحبسه الي أن تحررت اخيرا ، وشيرين عبد الوهاب قصة المأساة التي لم تنتهي حتى كتابة هذه السطور البعض يخشى على شيرين من الاقدام على الانتحار مثل داليدا التي كانت تملك كل شيء ثم انتهت حياتها بقصاصة ورق مكتوب عليها ” الحياة لا تساوي شيئا ” وشيرين اليوم هي تلك المطربة الحساسة التي يتقاذفها الطماعون فهل ستستطيع الصمود تجاه كل ما تمر به ،
منهم من استطاع أن ينهض من كبوته واخرون ما زالوا يتخبطون في حياة هي حياتين ،حياة الصخب و الاضواء وحياة الظلمة و المعاناة .
يخدعون من اقرب الناس ولا يعلنون يرددون الي عيادات الطب النفسي أملا في إنقاذ أنفسهم، غادة عبد الرازق مع كل النجومية والنجاحات و المال ،هي امرأة تخضع للعلاج النفسي منذ ثلاثين عاما وتقولها علنا انا امراة مريضة ،واخرهم الاعلامية ريهام سعيد التي أرادت أن تبقى كأنها فتاة في مقتبل العمر أصبحت أسيرة عمليات التجميل الي أن تشوهت ولم تعد هي هي لا تنظر الي المرأة وعلاجها مستحيل وفكرت بالانتحار.
هذا هو بكل بساطة ثمن الشهرة .