تجدد: الممانعة تغامر بلبنان ونرفض خيار الحرب.. التخوين هو الوجه الحقيقي للتكفير ونشجب الحملة على بكركي
اجتمعت كتلة تجدد في مقرها في سن الفيل وأصدرت البيان الآتي:
في ظل ارتفاع خطر تعرض لبنان للحرب، ترفع الكتلة الصوت عالياً، باسم أغلبية وازنة من اللبنانيين، ترفض هذا الخيار المدمر، الذي كلف لبنان في السابق، أثماناً باهظة من دم أبنائه وجنى عمرهم،وتطالب الحكومة بأن تثبت ولو لمرة، أنها تمتلك قرارها المستقل، الكفيل بتجنيب اللبنانيين ما ينتظرهم، إذا ما اندلعت الحرب.
وتتوجه الكتلة إلى فريق الممانعة الذي يغامر بلبنان، سائلة عن جدوى الاستمرار بادعاء مساندة غزة، فيما غزة دمرت على يد الاحتلال الإسرائيلي، وأهلها تعرضوا لمجزرة حقيقية، أما لبنان فقد دفع ثمناً غالياً من دم أبنائه واقتصاده، وهذا ما لا يرضاه أي لبناني مخلص لوطنه.
إننا وفي الوقت الذي ندين فيه تحويل الدولة اللبنانية الى أسيرة لدى مشروع الممانعة،نرفض أن يكون لبنان مادة تفاوض على طاولة المساومة الإقليمية والدولية، ونطالب المجتمع الدولي بمساعدة اللبنانيين على استعادة دولتهم السيدة والمستقلة، والعودة إلى كنف الشرعيتين العربية والدولية، وهذا يتطلب تطبيق القرار 1701 والقرارات ذات الصلة، كما يفترض إطلاق سراح الاستحقاق الرئاسي المحتجز لدى حزب الله وحلفائه، كي ينتخب رئيس الجمهورية وتتشكل حكومة إنقاذ وإصلاح سياسي واقتصادي.
وفي سياق مواز، تدين كتلة تجدد ما شهده لبنان في الأيام الأخيرة، من حملات تخوين وتحريض واتهام بالعمالة، هي الوجه الحقيقي لتكفير الرأي الآخر، وتشجب الحملة التي استهدفت بكركي، التي نظمت لقاء وطنياً شبه جامع، ووجه ببعض المواقف المتوترة، التي تعكس مأزق مشروع فائض القوة.
وتوقفت الكتلة بأسف عند المواقف التي أطلقها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، واعتبرت أن الأحكام التي تضمنتها تلك المواقف، تمثل النقيض لجوهر لبنان وهويته، المرتكزة على الحرية والتعدد والازدهار وثقافة الحياة، والأخطر أنها توحي وكأن من قالها يساهم بشرخ عميق بين اللبنانيين،بلغة تؤدي الى الانقسام وإثارة النزعات التقسيمية.