خاص الهديل…
كان معروفا ان رجل الأعمال بهاء الحريري سوف يصل إلى لبنان ليقيم فيه نحو اسبوعين ، وذلك تحت عنوان القيام بزيارة المناطق اللبنانية وعرض مشروعه على أوسع بيئات لبنانية ؛ وبخاصة السنية منها.
غير ان موعد مجيئه للبنان الذي تقصد بهاء الحريري تسريبه للإعلام مسبقا، حتى يرى مدى رد الفعل السياسي الشعبي والرسمي والحزبي عليه ، جاء مخيبا لاماله .. فخبر اعتزامه المجيئ للبنان استقبل ببرود شعبي وخاصة سني وايضا ببرود حزبي ورسمي .. وهناك اسباب عديدة تفسر سبب هذا البرود ؛ اهمها ان تجارب بهاء الحريري مع العمل السياسي في لبنان لا تشجع على الثقة به ؛ فالجميع بات مقتنع بأن بهاء يمارس في حياته العامة والسياسية سلوك الطفل المغنج مع لعبته؛ حيث يقوم بتحطيمها بمجرد ان يمل منها. وهكذا كان حاله حينما أعلن في المرة السابقة إنه سيخوض الانتخابات النيابية ؛ وشكل لوائح ولكن قبل الانتخابات بدقائق حطم هذه اللوائح و” شمع الخيط ” وهرب وقفل جواله؛ ونسي انه يريد أن يكفي مشروع والده السياسي .
منذ ايام حينما وصل إلى بيروت قال لصحافي سأله عن سبب حضوره : اريد ان اكمل مشروع والدي ..
ثم مضى نحو هدفه الجديد الذي كان بدأ به خلال الانتخابات الماضية ولكنه نسي ان يكمله ؛ والسبب ببساطة هو انه مل اللعبة وقرر العودة من حيث أتى.
في المعلومات ان هناك جهة خارجية اتصلت بمقربين من بهاء ونصحتهم بأن يقنعونه بعدم تكرار تجربة الانتخابات الماضية لأن ذلك لا يسيئ له شخصيا بل يسيئ لصورة والده ولسمعة والده ..
قالت هذه الجهة ان إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليس للتسلية وليس لعبة اطقال سريعي الملل ..
ونصحت هذه الجهة بضرورة ان يكف بهاء الحريري عن لعبة تسلية وقته بصرف إرث والده السياسي .