الهديل

بن غفير يدعو لشن حرب شاملة على حزب الله

 

بن غفير يدعو لشن حرب شاملة على حزب الله

تحول الضغط الذي يعيشه الاحتلال مع اتساع حدة المواجهة مع حزب الله في الشمال إلى جدل كبير داخل اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، مساء امس الخميس.

فعندما قال وزير الحرب يوآف غالانت خلال اجتماع “الكابينت” مساء امس الخميس، إنه أخبر المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، التي اختتمها الأربعاء، بأن إسرائيل لا تريد حرباً في لبنان، وإنها تقبل باتفاق يُبقي حزب الله بعيداً عن الحدود، لاقى ردود فعل غاضبة من بعض الوزراء، بحسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

حيث أبدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير رفضه لتصريحات غالانت.

إذ زعم بن غفير، خلال اجتماع الكابينت، أنه لا يمكن تحقيق الأمن لإسرائيل في الشمال بدون الحرب.

وتساءل مستنكراً: “ألم نتعلم درساً من 20 عاماً من الاتفاقات (مع لبنان)؟ سنبرم اتفاقاً، وبعد ذلك في غضون عام أو عامين سيغتصبون زوجاتنا ويقتلون أطفالنا”، على حد زعمه.

وعندها تدخل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المقرب من نتنياهو، قائلاً: “لكن حتى لو انتصرنا في الحرب، فسنبرم اتفاقاً (مع لبنان). ألا تعتقد ذلك يا معالي الوزير بن غفير؟”.

فرد عليه بن غفير: “سنفوز (في الحرب على لبنان)، وبعد ذلك لن يكون هناك من نقوم بالاتفاق معه، وهذا أمر جيد”، في إشارة إلى القضاء على “حزب الله”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “إذا عاد السكان إلى الشمال، فيمكن التوصل إلى اتفاق” مع لبنان.

ولم يوضح الموقع ما خلص إليه النقاش بهذا الشأن في اجتماع “الكابينت”.

وأكدت “العربية” اليوم الجمعة، أن “بن غفير عارض توجه غالانت بشأن الحدود مع لبنان”، وقال: “علينا شن حرب شاملة على حزب الله”.

واضاف بن غفير، “إسرائيل لم تتعلم الدرس وعدم جدوى الاتفاقيات في الـ20 سنة الأخيرة”.

ومنذ 8 تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل بين البلدين خلف مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم بالجانب اللبناني.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي مؤخراً “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.

ويرهن حزب الله وقف هجماته على إسرائيل بإنهاء الأخيرة حرباً تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء

Exit mobile version