الهديل

ميقاتي: الإعتداءات الإسرائيلية عدوان إرهابي ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حداً لإجرامه

برعاية مؤسسة دياليكتيك بالتعاون مع الجزيرة 360 أقيم في فندق الموفنبيك ندوة عن لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الإسرائيلية والمواثيق الدولية وتم عرض فيلم توثيقي من انتاج الجزيره 360 بعنوان مستشفى الشفاء…جرائم مدفونه

وكانت كلمة للرئيس ميقاتي…هذا ما جاء فيها:

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ الإعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة وإستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حداً لتماديه وإجرامه.

موقف الرئيس ميقاتي جاء خلال كلمةٍ له ضمن فعالية “لبنان الدور والموقع بين الإنتهاكات الإسرائيلية والمواثيق الدولية” التي أقيمت قبل ظهر اليوم في فندق موفنبيك.

وجاء في كلمة الرئيس ميقاتي:

في هذا اللقاء الذي يحمل عنوان “لبنان الدور والموقع بين الإنتهاكات الإسرائيلية والمواثيق الدولية” يحضر في بالنا شريط العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ سنوات وحقبات احتلاله لأجزاء واسعة من أرضنا وما خلفه من شهداء وجرحى وأضرار جسيمة طالت كل شيء.

هذه الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمّد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حداً لتماديه وإجرامه.

في هذه المناسبة لا بد من إعادة طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو ووقف نهج القتال والتدمير. فما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي رقم 1701.

لقد بادرت شخصيًّا منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة.

إن خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي لا سيما القرار ١٧٠١. لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالإعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء.

في المقابل، نحن معنيون من منطلقات عروبية ووطنية وإنسانية بحرب الإبادة الفعلية الجارية في حق الفلسطينيين لا سيما في غزة. وما حصل في “مستشفى الشفاء” من إجرام وإنتهاك لكل المواثيق والإعتبارات، لا يجوز أن يمر مرور الكرام أمام أعين العالم المتفرج على العدوان المتمادي.

وكبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، نعيد تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه لاجئي فلسطين. جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل دولة حرّة مستقلّة، وكل محاولة لتجاوز هذه الثوابت ستؤدي إلى مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط والعالم.

ختاماً،

من فلسطين تبدأ مسيرة السلام، وفي فلسطين يبدأ تأريخ هذه المنطقة.

لا إتفاق سلام يستطيع أن يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين، جميع الفلسطينيين، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين.

Exit mobile version