الهديل

خاص الهديل: بريك الذي حذر مسبقا من حدث ٧ أكتوبر: نتنياهو سيُلقي قنبلة نووية من أخطائه على إسرائيل

خاص الهديل….

بقلم: ناصر شرارة

بات العميد إسحق بريك شخصية يوجد لآرائها أتباع كثيرون في إسرائيل؛ والسبب أنه كان من بين القلائل الذين نبهوا مسبقاً الى احتمال أن يحدث ما حدث في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

وأمس كتب بريك في هأرتس (8/7/2024) مقالة اعتبر فيها انه في حال رفض بنيامين نتنياهو مرة أخرى الصفقة، فإن عمله هذا سيكون مثل إلقاء قنبلة نووية على الإسرائيليين.

وللأهمية نبرز فيما يلي أهم الأفكار التي أوردها إسحق بريك في مقالته:

وصف بريك هذه اللحظة بأنها فترة حاسمة؛ لأنه إذا رفض نتنياهو هذه المرة أيضاً الصفقة مع حماس؛ فحينها ستواجه إسرائيل النتائج الوخيمة التالية:

أولاً- فقدان الأسرى لدى حماس الى الأبد.

ثانياً- ستصبح إسرئيل على شفا حرب إقليمية تؤدي إلى إلحاق خسائر باهظة تشتمل على تدمير كل قطعة جيدة في إسرائيل.. وسيكون لهذا الواقع الذي سينتج جراء عدم قبول نتنياهو بالصفقة، نتائج مشابها لنتائج إلقاء قنبلة نووية بدون تداعيات إشعاعية على إسرائيل.

باختصار يحذر بريك الذي تصدق عادة استنتاجاته، بأن رفض نتنياهو للصفقة هذه المرة، سيكون له نتائج على إسرائيل تشبه نتائج إلقاء قنبلة نووية عليها..

مرة أخرى، ان أهمية هذا الاستنتاج يكمن في أن مطلقه هو إسحق بريك الذي كان استشعر وحذر من أن إسرائيل ستواجه حدث ٧ أكتوبر، وذلك قبل وقوع هذا الحدث بفترة غير قصيرة نسبياً.. وعليه فإن سلسلة التحذيرات التي أطلقها بريك في مقالته أمس سيتم النظر إليها في إسرائيل على أنها أفكار قابلة للحدوث على أرض الواقع ..

ولعل أخطر صدى سيحدث داخل إسرائيل هو ذاك المتصل بتحذير إسحق بريك من أن إسرائيل على موعد في حال تم رفض الصفقة الراهنة، مع قيام إلقاء نتنياهو – عن غير وعي أو ربما عن وعي – قنبلة نووية من دون إشعاع، ولكن على إسرائيل هذه المرة..

.. وما يجدر ذكره هنا هو أن الخطورة القصوى تكمن في أن نتنياهو ربما كان يفعل ذلك عن وعي وليس فقط نتيجة أخطائه؛ والدليل على ذلك الحديث المسرب بين زوجته سارة وبين أحد وزراء نتنياهو، حيث تقول سارة فيه أن زوجها نتنياهو هو أكبر من إسرائيل؛ وأنه إذا كان الآخرون غير مهتمين بما يقوم به من إنجازات، فليذهبوا مع إسرائيل إلى الجحيم..

إن هذا الحديث المسرب عن لسان سارة يوضح أن إسحق بريك لا يصف من عبث نتنياهو بأنه سيلقي “قنبلة نووية من أخطائه” على إسرائيل؛ فإسحق بريك لديه كامل الشكوك والكثير من المعلومات التي تؤكد له بأن نتنياهو هو “مواطن في دولة نتنياهو” وهو يقيم “داخل طموحات زوجته سارة” المتهمة معه بالفساد..

عشرات القصص يتم تداولها داخل إسرائيل عن الجانب الفاسد والمجرم في شخصية نتنياهو؛ منها على سبيل المثال أنه في نفس اليوم الذي نشرت فيه الصحف العبرية خبر مقتل نجل ايزنكوت في غزة؛ نشرت صحيفة عبرية أن نجل نتنياهو حصل بشكل غير قانوني وبتسهيل من وزير الخارجية التابع لـ بيبي – إسم الدلع لنتنياهو – على جواز سفر دبلوماسي سافر به إلى فلوريدا كي يتمتع بوقته هناك!!

وهناك قصة ثانية تتحدث عن أن سبب الخلاف بين نتنياهو وبينيت هو أن زوجته سارة لم تكن تستسيغ الأخير؛ فقام نتنياهو بطرده من بيئته السياسية..

كل ما تقدم من هذه الحوادث ومن كلام إسحق بريك في مقالته في هأرتس اليوم، يظهر أنه إلى جانب مشكلتها الاستراتيجية الناتجة عن طبيعة مشروعها الاحتلالي غير القابل للحياة، فإن إسرائيل تواجه أيضاً في جانب آخر من مشكلتها مأزق أن هناك على رأس الحكومة فيها في هذه اللحظة الاستراتيجية، مجرماً يسقط بإجرامه ورقة التوت المزيفة عن عورة إسرائيل أمام عيون العالم؛ ورجلاً يعتبر نفسه أنه أكبر من “دولة إسرائيل”، وأنه إذا كان مصيره سيكون السجن أو إخراجه من السلطة ومحاسبته بعد وقف الحرب في غزة، فهو مستعد لأن يحرق إسرائيل وليس فقط غزة..

إسحق بريك يقول عملياً – ولو ليس بالحرف – ان إسرائيل تملك قنبلتين نوويتين إثنتين: واحدة في ديمونا تهدد بها العرب، وقنبلة ثانية تهدد بها إسرائيل نفسها وهي موجودة في ترسانة سلوك نتنياهو المجرم والمريض الذي يشبه طبيعة الكيان العبري المجرم والمريض..

Exit mobile version