الهديل

تحت شعار “عيد مجيد وعهد مع التجديد ” السفارة الجزائرية في بيروت تحيي حفلة بمناسبة الذكرى 62 للاستقلال

تحت شعار “عيد مجيد وعهد مع التجديد ” السفارة الجزائرية في بيروت تحيي حفلة بمناسبة الذكرى 62 للاستقلال

 

أقامت سفارة الجزائر في بيروت احتفالا في الذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب تحت شعار ” عيد مجيد وعهد مع التجديد” في فندق الكومودور بإشراف سعادة سفير الجزائر في لبنان السيد رشيد بلباقي وبحضور طاقم السفارة، والسفير الفلسطيني أشرف دبور والسفير التونسي بوراوي الامام وأعضاء الفرقة المسرحية الجزائرية برئاسة الفنان فؤاد روايسية وإعلاميين ونقابات حرة ووفد من اتحاد فنانين فلسطينيين وحشد من أبناء الجالية الجزائرية في لبنان وقبرص.
بعد النشيدين اللبناني والجزائري كانت كلمة للسفير الجزائري رشيد بلباقي جاء فيها ” نحتفي اليوم بالذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب تحت شعار “عيد مجيد … وعهد مع التجديد”، هذا اليوم الوطني العزيز الذي يعد رمزا للحرية والكرامة والتضحية التي قدمها الآباء والأجداد من اجل تحقيق حلم الاستقلال وبناء وطن قوي مزدهر ينعم بالطمأنينة والأمن والأمان.
وبهذه المناسبة التاريخية التي يحتفل فيها الشعب الجزائري في الخامس جويليه من كل سنه بتحقيق استقلاله وتحرره من الاستعمار الفرنسي الذي استمر لعقود طويلة محتلا لبلادنا وناهبا لخيراتنا تعد فرصه للتذكير والاعتزاز بالشهداء الذين ضحوا
بحياتهم من اجل حرية الوطن ومحطة للتأمل في رحلة البناء والتطور التي مرت بها البلاد، كما تأتي هذه السانحة الطيبة لتجدد في قلوبنا روح الانتماء والوحدة الوطنية وتذكرنا بان الحرية والاستقلال هما قيمتان لا تقدران بثمن، كما تمكننا من أن نستذكره تضحيات الأوائل من الشهداء والمجاهدين ولنعبر عن فخرنا بوطننا، ونتعهد بالعمل المستمر لبناء مستقبل أفضل للوطن والأجيال القادمة من جيل الاستقلال.
وبهذا الصدد، أريد أن أؤكد أن الهدف الأسمى من الاحتفاء بهذه المناسبة هو اخذ العبرة من التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري خلال ثورته المجيدة في بلد المليون ونصف المليون شهيد، وان العبرة أيضا من هذا الاحتفاء هي الإبقاء على ذاكرتنا حيه والعمل من اجل التطور في شتى الميادين وتحقيق الأهداف التي عليها ثوره التحرير وبأن تبقى مختلف شرائح وفئات المجتمع الجزائري وفيه لتضحيات من قاوموا الاحتلال منذ أن وطأت اقدامه ارض الجزائر الطاهرة.
سيداتي سادتي اليوم تضرب لنا الجزائر موعدا مع النجاح والانتصار وتؤرخ بذلك لحظة الجزائر الجديدة الجزائر التي جعلت من تجسيد رغبة الجزائريين في الحياة الكريمة شعارها الأبرز هي أيضا رؤية تبنت احد أهم مبادئ بيان نوفمبر وجعلت منه عنوانا كبيرا لها:
الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية فكان التجسيد على ارض الواقع بحجم الطموح وقوة الفكرة وصدق النوايا على مدار أربع سنوات نسجل عديد من النماذج لمشاريع ضخمه منها ما هو في طور الانجاز وفي مراحل جدا متقدمه وأخرى دخلت الخدمة فعليا تعكس أبعاد الرؤية بجسامة مشاريعها التي حملها و أنس لها
السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ، مشروع نهضة بحجم وطن وفي مستوى تطلعات الجزائريين.
أيتها السيدات والسادة إلى جانب الانجازات الاقتصادية المحققة شرعت الجزائر تحت الرعاية الرشيدة للسيد الرئيس عبد المجيد تبون في تطبيق إصلاحات عميقة على المستوى القانوني وعلى المستوى المؤسساتي. وهنا يجب أن نذكر أنّ أهم إصلاح قانوني أنجزته الجزائر سنة 2020 هو وضع دستور الفاتح من نوفمبر 2020 الذي يعتبر من أكثر الدساتير تقدما عربيا وإفريقيا، سواء ما تعلق بمجال الحقوق والحريات أو ما تعلق بالفصل بين السلطات. وفي ذات المسعى باشرت الجزائر بنجاح إصلاح قانون الانتخابات الذي استطاع تجديد النخبة السياسية. وعلى ضوء هذه الانجازات المؤسساتية و القانونية نستعد لخوض غمار الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في بداية شهر سبتمبر المقبل.
سيداتي الفضليات ، سادتي الأفاضل ، أيها الحضور الكريم اسمحوا لي بأن انتهز هذه المناسبة لأذكر بمواقف الجزائر الثابتة في مناصرة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية خاصة ونحن نعيش ما يتعرض إليه إخواننا الفلسطينيون في غزه وغيرها من جرائم وحشيه ضد الأطفال والنساء والأبرياء العزل وننوه بالمجهودات التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية لترفع صوت فلسطين عاليا في المحافل الدولية وسعيها المتواصل من اجل وقف الحرب وجهودها المبذولة لتصبح فلسطين كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة.
بعدها قُدم عدد من الأعمال الفنية والشعرية لعدد من الشعراء اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والجزائريين إضافة إلى أعمال مسرحية وغنائية مميزة تحاكي المناسبة من تقديم الفرقة الجزائرية برئاسة الفنان فؤاد روايسية

Exit mobile version