خطيرٌ جداً ومقرّب من “حزب الله”.. كلامٌ إسرائيلي عن “إمبراطور اقتصاد سوريا”!
نشر موقع “srugim” الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إن إسرائيل وجهت ضربة قاسية إلى سوريا قبل يومين، وقد تمثل ذلك باغتيال رجل الأعمال السوري محمد براء قاطرجي على طريقٍ محاذية للحدود بين لبنان وسوريا.
ووفقاً للتقرير، فقد قال المحلل الإسرائيلي إيهود يعاري إنّه “رغم عدم الحديث كثيراً عن حادثة اغتيال قاطرجي، إلا أن ما حصل كان حدثاً كبيراً ولا يمكن تجاهله أو إسقاطه من الحسبان بعد الحديث عن استهداف محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام في غزة”.
وتابع: “حتى الآن، ظلت سوريا خارج الحرب تقريباً بسبب إحجام الرئيس السوري بشار الأسد عن المشاركة فيها إلى جانب محور المقاومة. ولكن بعد إطلاق النظام السوري لصاروخين على الجولان، هاجم سلاح الجو قاعدة في كفرسوسة بدمشق كما قضى على قاطرجي”.
وتابع: “إن الشخص المذكور هو رئيس الإمبراطورية الاقتصادية للنظام في سوريا، ولديه عشرات الشركات التي كانت خاضعة للعقوبات الاميركية. لقد بنى قاطرجي شبكة طويلة من الاتصالات مع الحرس الثوري الإيراني ومع الذراع الهندسية للإيرانيين، وشارك بشكل منهجي في تهريب الأسلحة إلى حزب الله مع التهرب من العقوبات الغربية. إن القضاء عليه هو على نفس مستوى كبار المسؤولين في حزب الله”.
إلى ذلك، قالت تقارير أخرى إن قاطرجي كان يدير شركة “مجموعة القاطرجي الدولية”، كما أن له مساهمات في شركات أخرى.
وكان قاطرجي جزءاً من دائرة صغيرة من رجال أعمال مقربين من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد الذين برزوا على الساحة خلال الحرب السورية التي بدأت في عام 2011، بحسب وكالة “رويترز”.
ويعتبر قاطرجي أحد أعمدة الاقتصاد السوري كما أنه من المتخصصين بتجارة النفط في حين أنه كان مسؤولاً عن صفقات نفطية بإشراف مباشر من الحكومة السورية.
وأقام قاطرجي مع شقيقه حسام إمبراطورية تجارية مرتبطة بالنفط والخدمات اللوجستية والنقل والبناء، كما استمد قوته من موقع شقيقه، وهو عضو في مجلس الشعب السوري، وتبين أنه من الشخصيات التي شاركت في وضع سياسات الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية.
واتهمت واشنطن براء عام 2018 بالعمل كوسيط بين دمشق وتنظيم داعش، لتزويد مناطق سيطرة التنظيم حينها بالنفط، وقالت إنه يتولى نقل أسلحة وذخائر لصالح دمشق تحت ستار أنشطة استيراد وتصدير أغذية.
وبحسب المرصد السوري، يدير براء قاطرجي شركة تتولى توريد النفط من مناطق سيطرة القوات الكردية نحو مناطق الحكومة السورية. كذلك، يتبع للشقيقين قاطرجي مقاتلون محليون يتولون حماية صهاريج النفط من دير الزور (شرق) وصولا حتى الساحل السوري غرباً.
وكان القاطرجي، وفق المرصد السوري، “مسؤولاً في العامين الأخيرين عن تمويل فصيل يدعى “المقاومة السورية لتحرير الجولان” الذي أسسه حزب الله وترأسه القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية العام 2015.
كذلك، يتولى الفصيل تنفيذ عمليات ضد اسرائيل من جنوب سوريا، بحسب “فرانس برس”.
وقبل أيام، تحدثت وسائل إعلام سورية عن استهداف قوات “قسد” صهاريج لنقل المحروقات تابعة لشركة “قاطرجي” في بلدة موحسن شرق دير الزور.