الهديل

خاص الهديل: رحمة ضحية الفقر والقهر

خاص الهديل….

غنوه دريان…

رحمة ضحية الفقر والقهر 

رحمة فتاة تبلغ من العمر 17 عاما توفي والدها ، فأصبحت دون معيل ولا سند خاصة أن والدتها كانت امراة مزواجة ومدمنة للمخدرات ، ولم تكن تهتم لامرها ولا لأمر شقيقتيها ، منذ صغرها وهي تتصرف كالرجال كانت تعمل في كافيه بالتجمع الخامس وخلال وقت خروجها قابلها كريم أو سفاح التجمع وجد فيها صورة طبق الأصل عن زوجته الهارب لبنى اصطحبها معه بحجة انه يستطيع أن يجد لها عملا افضل بعد أن اشتكت له بأن الراتب ضعيف ،صحيح ان رحمة لم تكن ملاكا كانت مدمنة مخدرات وتحديدا الايس ، وجدت في كريم الملجأ من العيش على قارعة الطريق ،فكان يعاشرها ويضربها وكل ذلك مقابل لقمة العيش ،عاشت رحمة عند كريم فترة من الزمن ،كانت مقربة من ابنه الوحيد زين، فكانت تلعب معه وتهتم به ،وكان يجد فيها الوجه الأخر لوالدته كما هو حال والده ،كان كريم يتلذذ بضرب رحمة والدها مثل جميع ضحاياه .قتلها عندما أعطاها حبوب منومة وضغط على عندها لمدة عشر دقائق حتى ماتت ،تحملت رحمة كريم لأنها كانت مطرودة من المنزل وما ابشع العبارة التي قالتها شقيقتها “كان كريم بيعرف علينا وبياكلنا علشان ينام مع رحمة اختي علشان ملناش مأوى ”    

وعد كريم رحمة بالزواج ولكن ترجمة وعده كان قتلها وممارسة الرذيلة معها بعد موتها لمدة سبع ساعات وقد قال في اعترافاته أنه كان يشاهد الفيديوهات التي صورها مع رحمة ،وكان يشعر بلذة شديدة ولكنه لم يندم يوما على قتلها ، وأكثر ما يثير الاشمئزاز أن والدة رحمة عندما علمت بمقتلها رفضت أن تذهب الي المشرفة وقالت ” الي يموت يموت والي يعيش يعيش ” الفتاة التي لديها مثل تلك الوالدة ،من الطبيعي أن تدمن الايس والحشيش وان تعاشر رجلا بالحرام طلبا للقمة عيش وسقف ،

رحمة ما هي إلا عنوان او نموذج ليس له موطن ولا دين فهي مصرية ولكن من الممكن أن تكون لبنانية او سورية او اية جنسية عربية أخرى، في مجتمع عربي ممزق يحكمه المال والسلطة و الجنس .

رحمة سوف تتحول الي شخصية في مسلسل او مسلسلين يتم كتابتهما حاليا ،ولكن مهما كانت شخصية رحمة في العمل الدرامي واقعية ،إلا انها لن تصل الي حد المرار والقهر والذل الذي عاشت رحمة .

وبعيدا عن الممثلة التي ستجسد دور رحمة ،ولو انني أجد شخصيا أن الممثلة منة فضالي هي أصلح من يقوم بهذا الدور ،ومهما كان الكاتب جريئا فهل سيستطيع أن يروي معاناة رحمة بكل سقطاتها ؟ 

 كريم لم يقتل رحمة إلا بعد أن وجدها صورة عن زوجته خنقها وبعد أن أسلمت الروح اكمل علاقته بها وهي ميتة وصور لها ثلاثة فيديوهات وهو يعاشرها وهي في دنيا الحق .

Exit mobile version