الهديل

تفاصيل عن “تدمير لبنان”.. إقرأوا ماذا كشف جنرال إسرائيلي عبر تقرير!

تفاصيل عن “تدمير لبنان”.. إقرأوا ماذا كشف جنرال إسرائيلي عبر تقرير!

قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الميجر جنرال غيورا آيلاند إنَّ أي شخصٍ يُطلق على “حزب الله” تسمية “منظمة إرهابية” هو مُخطئ للغاية، مشيراً إلى أنَّ الحزب هو قوة لا تنبع من عدد المقاتلين والأسلحة التي بين يديه فحسب، بل أيضاً من التكنولوجيا الإيرانية المتقدمة والمعلومات الاستخباراتية المُقدّمة له.

 

وفي تصريحٍ عبر موقع “n12” الإسرائيلي، يقول آيلاند إنَّ “حزب الله يستفيد من حقيقة أنه قريب من الحدود مع إسرائيل، ويستفيد من حقيقة أنه على الرغم من أنه جيش بكل المقاصد والأغراض، إلا أن القيود التي تنطبق على الجيش لا تنطبق عليه عندما يتعلق الأمر بالمدنيين أو الأنشطة من داخل الأراضي المدنية”.

 

مع ذلك، يشير آيلاند إلى “نقطة ضعف في المنظمة، الحاجة إلى الشرعية من الشعب”، ويضيف: “نصرالله يرى نفسه وطنياً لبنانياً، وأساس شرعيته في بلاده هو بالتحديد الادعاء بأنه يحمي لبنان وأنه يهتم بالشعب اللبناني”.

 

ويعتقد آيلاند أنَّ “الطريقة الوحيدة لاستغلال نقطة الضعف هذه هي الحرب ليس فقط ضد حزب الله بل ضد دولة لبنان”، وأردف: “إذا شنت إسرائيل حملتها ضد دولة لبنان، على بنيتها التحتية الحيوية وأحيائها المهمة في بيروت، وإذا تم تدمير كل ذلك حتى النخاع وباتت البلاد من دون موانئ ولا مطار ولا وسائل نقل ولا اتصالات، فإن حزب الله سيخسر الروح التي حاول بناءها لنفسه على مدى أكثر من عقدين من الزمن، وسيجد نفسه في وضع سياسي صعب للغاية، وهو أمر لن يتمكن من التعايش معه”.

 

وأكمل: “خلافاً لحكم حماس الوحيد في قطاع غزة، فإن حزب الله حساس للغاية تجاه الرأي العام اللبناني. يتمتع لبنان بثقافة رأي عام أكثر بكثير، وصحافة حرة، واقتصاد حر نسبياً، وشهود لديهم الكثير من الادعاءات ضد حزب الله. كذلك، فإن نصرالله سيواجه صعوبة في جمع الشرعية الداخلية للصراع الذي سوف يدمر بلاده ولن يستطيع شرح أنه يفعل ما يفعله لأنه يحمي لبنان، لأن الجميع سيقولون إنه يجلب الدمار عليهم”.

 

بدوره، يقول اللواء الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي يعقوب عميدرور إن كثيرين لا يؤيدون مسألة إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية في لبنان، ويضيف: “أنا ضد مهاجمة الأنظمة اللبنانية، إلا إذا كانت تخدم القدرة الحربية لحزب الله. سنفقد الشرعية الدولية بسرعة كبيرة إذا تبين أننا ندمر دولة لبنان المنكوبة التي لم تختر حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدولة في لبنان يمكن أن تقبل المسؤولية عن اليوم التالي بعد الحرب، لذلك علينا التأكد من أنها قوية بما فيه الكفاية وأن حزب الله ضعيف بما فيه الكفاية”.

 

ويكمل: “في لبنان، يمكننا شن حرب أكثر ذكاءً، حيث سنظهر للعالم أنه على الرغم من أننا نعرف كيف أن ندمر كل ما نريده، إلا أننا ندمر من يستحق ذلك، ولا ندمر أحداً إلا من يحاربنا”.

 

ومن ناحية أخرى، يقول آيلاند إن “التحذيرات من ضجة دولية ستوقف التحرك الإسرائيلي بسرعة”، ويقول: “آمل أن تثير الحرب استنكاراً دولياً. سيقول العالم للجانبين أن يوقفا الحرب، وستكون إسرائيل مهتمة في هذه المرحلة بذلك. كلما كانت الحرب أقصر، كلما كان ذلك أفضل. وما يمكن أن يزعجنا هو اللامبالاة الدولية”.

ويوضح آيلاند أن على إسرائيل أن تهيئ الأرضية السياسية لمثل هذه الخطوة، خاصة في مواجهة الإدارة الأميركية، وأردف: “السؤال هو سؤال استراتيجي – ما هي القصة الإسرائيلية، ماذا نقول للعالم مقدماً؟ إذا لم نقم باستعدادات سياسية، فيمكن للولايات المتحدة أن تطلب منا محاربة حزب الله ولكن لن نجرؤ على الإضرار بأي أصول تابعة للدولة اللبنانية، لأن ذلك من الممكن أن يكون كارثة”

Exit mobile version