الهديل

جعجع: محور الممانعة يعطّل الرئاسة

 

جعجع: محور الممانعة يعطّل الرئاسة

جدّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع اتهامه “محور الممانعة” بتعطيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية “عن سابق تصوّر وتصميم، لسببين: الأول هو عدم قدرته على تأمين غالبية لمرشحه، والثاني هو انتظار مجريات الأحداث في المنطقة لمعرفة سبل التصرف في الداخل، باعتبار أن لبنان يأتي في المرتبة 17 في سلم أولوياتهم، فكل ما يحدث في المنطقة هو الأهم بالنسبة اليهم، ولبنان يأتي بعد ذلك”.

وتطرق في العشاء الذي أقامه رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف في دارته في بقاعكفرا تكريماً للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمناسبة عيد القديس شربل، إلى الوضع الراهن في الجنوب اللبناني،سائلاً جماعة “المقاومة بالشكل فقط”: “من أعطاكم الصلاحيّة أو كلّفكم أن تشنوا حرباً نيابةً عن الشعب اللبناني برمته؟”.

وانتقد الحكومة لعجزها عن اتخاذ القرارات الضرورية، وقال: “أنت أيتها الحكومة التي كلّفك الشعب اللبناني اتخاذ القرارات عنه، ما الذي تقومين به؟ أنت لا تقومين بشيء ولا تحركين ساكناً. وبالتالي نحن اليوم بين مجموعة “فاجرة” تصادر قرار الشعب اللبناني “عينك بنت عينك” ويقولون بكل وقاحة “من يوافق يوافق ومن لا يوافق لن نهتم لرأيه فنحن “مقاومة” وسنكمل بما نحن نقوم به غير آبهين لرأي أحد”.

ولفت الى أن “الحرب في الجنوب أسفرت، حتى اليوم، عن مقتل أكثر من 500 شهيد، من دون وجود أي سبب واضح لها”، مضيفاً: “نحن نعرف تمامًا الأطماع الإسرائيلية، ولكن كيفية اندلاع الحرب في الجنوب وأهدافها مسألة مختلفة. المفترض أن الحرب الحالية تهدف إلى دعم غزة، في حين ان الأخيرة تعاني من دمار شامل، ولم يعد فيها “حجر على حجر”، أي أنها لم تستفد بشيء من هذه المساندة. حتى الآن، سقط أكثر من 40 ألف قتيل في غزة، إضافة إلى 500 شهيد في لبنان، وكل هذا هدفه الحقيقي ليس دعم غزّة وإنما بقاء “حزب الله” وإيران ضمن المعادلة الإقليمية. المؤسف أن “حزب الله” ارتضى أن يلعب هذا الدور، في الوقت الذي على إيران أن تتولى مسؤولية الحرب مباشرةً، إذا ما كانت تريد البقاء ضمن المعادلة الإقليميّة بدلاً من استخدام لبنان وسيلة لتحقيق أهدافها”.

ثم انتقل الى الحديث عن انتخابات رئاسة الجمهورية. واصفًا إياها بأنها “أكبر المهازل” التي يعيشها لبنان”، ووجه انتقادات حادة الى جماعة “الممانعة” لتعطيلهم الجلسات الانتخابية، قائلاً: “في الانتخابات الرئاسية السابقة، لم يُسلط الضوء على الجانب الذي نقوم بتسليط الضوء عليه في هذه الإنتخابات، مما أدى إلى النتيجة التي نعرف. أما هذه المرة، فالأمور مختلفة تماماً، فهي ليست ككل مرة سابقة”.

وأشار الى أنه “في الفراغ الرئاسي يستمر تعطيل الاستحقاق وفق الآليات الدستورية، وسط احتدام التجاذب الداخلي والارتهان الخارجي، حتى يبدو مجلس النواب مشلول القرار والدور بفعل إغلاقه المُحْكَمَ غير المبرر”، معتبراً “أن هذا التعطيل المتمادي يهزّ الصيغة اللبنانية، التي ارتضاها اللبنانيون، وبلوروها بالميثاق الوطني. وفي الانهيار الاقتصادي يزداد فقر الفقراء، وقد قُضِي على الطبقة الوسطى، وتحولت فقيرة، والحاجة تولد التوتر والاقتتال، بِقَدْرِ ما تضاعف نزعة الهجرة إلى الخارج”.

Exit mobile version