نجح الفنانون وفشلت إدارة Biaf
صرح مدير مهرجان Biaf ميشال ضاهر أن لدورة Biaf 2024 عنوان عريض “أنا لبناني”، وكان في اعتقادنا أن هذه المناسبة ستكون مختلفة عن مثيلاتها التي تحصل في لبنان سواء مهرجان الموريكس دور أو مهرجان الزمن الجميل اللذان يقامان في كازينو لبنان.
ولكن – ولأسباب مجهولة – أقيم مهرجان Biaf في الهواء الطلق في ظل طقس صيفي بامتياز بلغت درجة حرارته المئوية الـ36، وتخطت نسبة الرطوبة الـ85، مما تسبب بتصبب عرق المدعوين والحضور والمكرمين، ولولا تواجد شاشة للتلفاز ناقلة للحدث لغادر الجميع بعد استلام جائزته وفي باله ليته لم يكن احتفالاً..
شكراً لمن تواجد وتحمل حرارة الصيف، ولكن ألم يكن من الحري باللجنة “المنظمة” أن تقيمه في مكان يليق بنجوم تصببوا عرقاً وكان المهرجان شبيهاً بكابوس تمنوا نهايته.
ربما ما خفف من وطأته وجود فنانين مثل نادين نسيب نجيم التي ظهرت بأبهى حلة برفقة خطيبها محاولة الترويج لمستحضرات التجميل التي تحمل إسمها، إلا أن الحر الشديد حولها إلى إنسان ضوئي بامتياز، كذلك حال الإعلامية القديرة جومانة بو عيد، التي شوه الحر إطلالتها وظهرت وكأنها خارجة من بركة السباحة.
عائلة الحلاني كانت متألقة بامتياز من خلال تكريم الوليد الحلاني والفارس عاصي الحلاني الذي مزج السياسة بالوطنية، وقال أنا لبناني من مدرسة موسى الصدر.
لم يكن المهرجان مسرح تكريم للأحياء فقط، وإنما للمبدعين المتوفين مثل سيمون أسمر وهند أبي اللمع وزغلول الدامور ولطيفة ملتقى وإحسان المنذر وغيرهم، وحبذا لو اكتفى ميشال ضاهر بتكريم الأحياء، لأن مهرجان “الزمن الجميل” – كما هو واضح من إسمه – الذي ينظمه دكتور هراتش يخصصه للمبدعين القدامى والمنتقلين إلى جوار ربهم.
ألف مبروك للفنانين المكرمين وكل الاحترام والتقدير لمن شارك وتواجد في عز الحر وتسبب بضيق صدره – والذي كان بغنى عنه كل من ميشال ضاهر واللجنة المنظمة