الهديل

هشام مكمل يولم على شرف الوزير بسام مولوي

هشام مكمل يولم على شرف الوزير بسام مولوي

شاناي، بلدة الاصطياف اللبنانية، كانت على موعد مع حفل العشاء الذي أقامه رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام مكمل في منزله على شرف معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وبحضور سماحة الدكتور الشيخ سامي ابي المنى، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الوزير محمد شقير، النائب الآن عون، وزيرة الإعلام السابقة الدكتورة منال عبد الصمد، رجل الاعمال اديب البساتنه ومحمد خالد سنو، رئيس بلدية شاناي حسين ابي المنى، والعديد من الشخصيات السياسية والقانونية والإعلامية والإجتماعية والمالية.

● بداية الحفل كانت كلمة ترحيبة من السيد هشام مكمل بالضيوف الكرام ومدى سروره لتلبية دعوته.

وتحدث عن أن للدكتور سامي أبي المنى مواقف وأفعال قبل أن يكون شيخ عقل، “ماذا فعل للمؤسسات خاصة مجموعتنا التي نحن نعتز بها أيضاً في المجلس المذهبي ووقف الدروز على كافة الأقضية اللبنانية”.

وأضاف: أريد أن أثني على عمل الوزير محمد شقير الذي تكاتف مع مجموعة من رجال الأعمال للدفع والمساهمة في تعليم طلابنا على كافة الأراضي اللبنانية دون استثناء.

وقال: هنا الكل يسمعون بشخص إسمه دكتور عماد عيتاني، الذي لا أحد يعرفه بعمل الخير مثلي، أود القول لك أعتز أنني تعلمت على يديك عمل الخير أكثر وأكثر.

وأخيراً اسمح لي معاليك بتقديم هدية – أنت الهدية بحد ذاتها – ولكن بما أنك حامي أرزة لبنان أحببنا أن نقدم لك هديتنا عربون محبتنا لك ولوطننا لبنان.

 

● وفي كلمة لمعالي وزير الداخلية بسام مولوي قال:

أيها الأهل وكلنا أهل بمحبة لبنان وبيروت والجبل، اليوم نحن متواجدون في يوم الجمعة المباركة في وقت تعانق فيه بيروت العز شاناي وجبل الكرامة، لنقول كلنا لبنانيون موحدون لعمل الخير لبلدنا، لمجتمعنا ولوطننا.

اذا تكلمنا بالسياسة، فنقول سياستي وسياستكم هي بناء الدولة والوطن على أسس واضحة والتي تتشرع منها الرباعية التي أقول عنها دائماً: الأمن، الاقتصاد، الصحة والتربية، ليظهر بعد ذلك هذا البناء الجميل المكون من كل مرافق الدولة والتي تقدم الخدمات للدولة وأهلها وكل المواطنين اللبنانيين.

أشكر صاحب الدار ومعاليه وسماحته وكل شخص موجود، ونقول نحن كلنا سنبني الدولة، سنرجع الدولة للدولة، سنرجع لبنان للبنان، سنحمي كل لبنان من جنوبه الى بقاعه وجبله وشماله وبيروت.

سنرجع لبيروت بوجود أهلها عز بيروت، لتعود ليس فقط عاصمة الشرق بل ومنارة الشرق.

سنرجع لبيروت قيمتها ولأهلها بالإيمان بالله والوطن والمحبة والحكمة “ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً”.

هذه الحكمة التي تدفعنا لحب بعضنا البعض وللعمل لمصلحة هذا البلد لنكون مواطنين صالحين نرفع رأسنا ببلدنا، فأنتم سبقتم البلد بنشاطكم ونجاحكم وتميزكم ووحدتكم التي هي أساس بناء المجتمع والدولة والبلد. شكراً لكل فرد.

● وكانت كلمة للدكتور سامي أبي المنى شاكراً لوجوده بين هذا الجمع الطيب، تحدث الدكتور عن مدى حبه لشاناي “هذه القرية الهادئة الوادعة الآمنة الطيبة التي نشأنا وتربينا فيها، وكنا نأتي الى هذه المساحة من الأرض هنا بالذات لقطف العنب، إذ كانت هذه الأرض للمرحوم والدي الشهيد رحمه الله، وكم أنا مسرور أنها أصبحت أرضاً للجامع”.

وأضاف: أحييك مرة ثانية لأنك جمعتنا بمعالي الوزير الصديق وأصحاب المعالي والشخصيات الكريمة، وأنت تعرف مدى الاحترام والتقدير الذي نكنه لمعاليه ولكم ولإخواننا أهل بيروت الذين نسميهم في لغتنا القروية “البيارتة”، الذين هم أهل شاناي وأحباؤنا الذين أتوا الى هذه الضيعة كما أخبرني المرحوم والدي منذ عام ١٩١٠، عندما كان الطريق تراباً وباقي الطرقات مشقوقة، ربما وجود البيارتة ووجود المصطافين وأهلنا من بيروت ساهم في إنماء شاناي فشقت الطرقات وتطورت شاناي، ولكن جاءت الحرب لتؤخر الإنماء قليلاً ولكنها قطعت، وها نحن في زمن المصالحة وليس في زمن الحرب، وها هو الجبل الذي كان يسمى جبل العنفوان والصمود والكرامة أصبح جبل المصالحة والمحبة والأخوة.

طبعاً نحن نعيش في وطن، والجبل هو جزء من الوطن، وكما قلت لصاحب الغبطة يوماً “نأتيك من وطن، نأتيك من جبل، هو الفؤاد اذا ما طاب او نزف…

إن صحّ نبضا وعيشا صحّ موطننا، وإن هوينا هوى لبناننا أسفا”…

لن نهوى بإذن الله مرة ثانية، بل نتكامل معاً نحن وبيروت وصيدا وطرابلس وجونيه والبقاع وكل المناطق لنبني هذا الوطن، نطمح إلى بناء الوطن عندما نرى فيه مسؤولين ومدراء ومعالي الوزير مولوي الصديق العزيز وأمثاله من الذين يحاولون ويعملون، المسؤولية تقع على الجميع وليس على فرد وحسب، ويجب أن نحمل الرسالة فيكون لبنان الرسالة.

وتابع: كلنا يحمل الرسالة من موقعه وبحسب مكانه وادارته، علينا اليوم أن نتكامل لبناء الدولة التي هي مظلة الجميع، ولا يمكن لنا أن نبني جزراً لا أمنية ولا اقتصادية ولا اجتماعية.

لبنان هو وطننا ودولتنا، لبنان ينهض إذا كانت ركائزه ثابتة وثلاثة كما أراها: التعلق بالإيمان، وكلنا مؤمنين ولبنان هو دولة ولكنها دولة مؤمنة، على الرغم من كونها أقرب الى الدولة المدنية، والركيزة الثانية الأخلاق والقيم، لأن وطناً بدون أخلاق لا يُمكن أن يُبنى، والركيزة الثالثة التجذر بالأرض ومحبتها والتعلق بها.

ومن هنا نحن متعلقون بشاناي كتعلقكم ببيروت، أي أننا متعلقون بهذا الوطن.

هذا الوطن يجمعنا ويجب أن ينهض من جديد بمحبتنا وقوتنا وبالرحمة الإسلامية التي يجب أن تكون بيننا وبالمحبة المسيحية والأخوة الإنسانية.

عشتم، عاشت شاناي، عاش أحباء شاناي وعاش لبنان.

● بدوره تحدث رئيس بلدية شاناي عن أن: شاناي بلدة اصطياف منذ أربعينات القرن الماضي، تأسس أول مجلس بلدي فيها عام ١٩٥٠، وهي كسائر بلديات لبنان تعاني من نقص في التمويل نتيجة الوضع الاقتصادي وانهيار قيمة العملة الوطنية، ورغم ذلك أنجزت بلدية شاناي العديد من المشاريع الإنمائية بالتعاون مع اهل البلدة والمغتربين واصحاب الايادي البيضاء وبمباركة سماحة شيخ العقل ودعمه.

وأهم هذه المشاريع حفر بئر ارتوازي، تركيب الواح الطاقة الشمسية لمضخة البئر، واعادة فتح مدرسة شاناي الرسمية…

 

Exit mobile version