أقامت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” عشاءها السنوي الأول في فندق الحبتور بحضور أبرز الوجوه الإعلامية اللّبنانية والنوابٍ أشرف ريفي، بلال الحشيمي، نجاة عون، ميشال معوض، فراس حمدان، ابرهيم منيمنة، ايهاب مطر، جورج عقيص، ملحم الرياشي، وزير الاعلام زياد مكاري ممثلا رئيس الحكومة، ووزير الداخلية القاضي بسام مولوي، والسفراء سفير فلسطين أشرف دبور،نائب سفير المغرب لحسن بدري، سفير الأردن وليد الحديد، ممثل سفير المملكة العربية السعودية المستشار فارس العمودي والسفير اليمني عبدالله الدعيس، ممثل قائد الجيش العميد الركن إيلي نجم مزهر، وممثل نقيب المحررين نائبه الصحافي صلاح تقي الدين، ممثل نقيب المحامين عضو مجلس النقابة لبيب حرفوش.
وعرضت الجمعية أفلامًا وثائقية أظهرت عملها وعرفت فيها عن نفسها كما كان للصحافيين اللبنانيين مشاركة تحدثوا فيها عن أهمية الدور الذي تلعبه الجمعية في الدفاع عن الحريات، ثم أعطى الصحافي سمير عطالله والإعلامي عماد الدين أديب شهادتيهما حول الحريات الاعلامية في العالم العربي
بشارة
وفي بداية العشاء، كان لمؤسس إعلاميون من أجل الحرية أسعد بشارة كلمة قال فيها إنّ إعلاميون من أجل حرية ليست جمعية بل قضية، موجهًا التحية الكبرى لأصحاب الكلمة الحرة والموقف كجبران تويني، سمير قصير ولقمان سليم ولكل من استشهد لأنّ صوته أعلى من صوت كاتم الصوت.
كما وجه بشارة تحية للشهداء الصحافيين الذين سقطوا في الجنوب خلال تغطيتهم العدوان الإسرائيلي: عصام عبدالله، فرح عمر وربيع معماري وللصحافيين في غزة.
وشدد بشارة على أنه لا يمكن أن نكون إلّا أحرارًا مشيرًا إلى أنّ الأحرار هم من يصنعون التاريخ لا العبيد. وقال: لم يكن اختيار عبارة “إعلاميون من أجل الحرية” صدفة ونحن هنا اليوم نخب وكتاب وإعلاميون وصحافيون وسياسيون تجمعنا قيمة واحدة لا يختلف عليها أحد وهي قيمة الحرية.
وأشار بشارة إلى أنّ الجمعية بدأت بنواة من ٣ أشخاص ثم كبرت العائلة لتضم ١٧٠ زميلًا واصفًا اللقاء بلقاء الفرح والدفاع عن الحرية.
ولفت إلى أنّ الأقوياء يلجأون إلى القضاء والصحافي ليس فوق القانون من دون أن يعني ذلك القبول بالتعدي والترهيب والاغتيال المعنوي، متوجهًا إلى وزير الإعلام زياد مكاري ورئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان بالتشديد على أنّ الجسم الإعلامي في لبنان يريد إقرار قانون عصري وحديث لا يضيق على الحريات، يحفظ الحريات.
ولوزير الداخلية بسام مولوي، قال: مهمتكم أصعب وأكثر حساسية وفي الأشهر القليلة الماضية تعرض الكثير من الصحافيين للاعتداء من دون أن نرى محاسبة.
عدوان
ومن جهته، قال رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان إنّنا كلبنانيين نعرف أنّ لبنان من دون حرية يتغير ولا يعود البلد الذي نريد الحفاظ عليه. والحرية هي حياة لبنان وهو يتنفس حرية.
وأشار إلى أنّ عبر التاريخ كلّ من أراد أن يقطع الحرية عن لبنان انقطع نفسه وعاد البلد ليتنفس حرية، لافتًا إلى أنّ لبنان لطالما كان مركزًا للحريات وملجأً لكلّ مظلوم في محيطنا العربي.
وقال عدوان إنّ المشكلة ليست بالقانون وإنما ببقاء القوانين من دون تطبيق لافتًا إلى أنّ مشروع القانون الذي يُعمل عليه اليوم مهم ومن المهم أيضًا الحديث عن استقلالية القضاء لأنّ القضاة في لبنان ممتازين لكن ليس لدينا قضاء. والقضاء خاضع للسلطة السياسية التي تتحكم فيه من انفجار المرفأ وصولًا إلى التعديات التي طالت الإعلاميين من دون توقيف أي معتدٍ ولذلك قانون الاستقلالية هام.
وشدد على ضرورة إعطاء كلّ الضمانات والحريات للإعلاميين، لافتًا إلى أنّ الجسم الإعلامي بحاجة إلى تنقية ذاتية والشوائب كثيرة في الإعلام اليوم.
وأكد عدوان وقوفه إلى جانب كلّ إعلامي حر، واعدًا بأنّ مشروع قانون الإعلام الجديد لن يُقر إلّا في ظلّ توجه يحمي الحريات.
مكاري
وبدوره، قال وزير الإعلام زياد مكاري إننا نعمل على إقرار قانون إعلام عصري يخدم حصانة الصحافيين ويراعي المعايير الدولية لحرية التعبير، مشيرًا إلى أنّ المشروع موجود في اللّجان الآن وينتقل في أيلول المقبل إلى الهيئة العامة.
مشددًا على أنه مولج بحماية حرية التعبير والدفاع عنها، ورأى أنّ تراجع لبنان في مؤشر حرية الصحافة العالمي مرتبط بالاعتداءات الإسرائيلية على الصحافيين في جنوب لبنان ورغم ذلك يبقى لبنان من أكثر الدول حرية موجهًا تحيته لشهداء الكلمة الذين سقطوا في الجنوب.
وقال: لا وطن من دون صحافة حرة ولا لبنان من دون حرية.
مولوي
وأخيرًا، تحدث وزير الداخلية بسام مولوي، قائلًا إنّ لبنان لا يعيش من دون الحرية التي كونته والحرية هي لبنان، مشددًا على أنّ الحرية هي الحرية المسؤولة التي لا تتجاوز حدود القانون والضمير ولا تكون بالتعدي وبالافتراء والمسؤولية هي التي تبني لبنان.
وقال مولوي: نحن نتمسك بالحرية كما يتمسك بها الصحافيون والحرية والعدالة أساسيان ويحميان البلد، موجهًا تحيته للشهداء الصحافيين الذين سقطوا خلال قولهم للكلمة الحرة سيما في جنوب لبنان قائلًا إنهم جنود وليسوا مجهولين.
وأعلن مولوي الالتزام بالحرية وحماية الإعلاميين الأحرار، مشيرًا إلى أنّ الإعلام المسؤول هو بوصلة المجتمع وهو يوجه الرأي العام. مشددًا على أنّ الإعلام المسؤول يحمي علاقة لبنان بكلّ الدول العربية ودول العالم، قائلًا إنّ بناء الدولة لا يمكن أن يكون من دون حرية.
وقال: واجبنا حماية الإعلام والإعلاميين وألا نقبل بالتعدي على الإعلام والإعلاميين، متعهدًا باستكمال كلّ التحقيقات بكلّ الجرائم والاعتداءات سيما في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. وأضاف: التحقيقات تتابع في القضاء وأطلب من الإعلاميين المزيد من المسؤولية وحماية علاقة لبنان بكلّ الدول، مشددًا على دور الإعلاميين في الحفاظ على أمن البلد وضرورة الابتعاد عن الفتنة والتحريض.
وختم مولوي كلمته بالقول: الداخلية تحمي الإعلاميين والإعلام الحر.