تفاصيل وصور عن أعضاء المجلس الجهادي للحزب… خبير عسكري: خرق بشري كبير!
تصعيد عسكري إسرائيلي خطير بدأ في قصف مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت ذهب ضحيته 4 شهداء وأكثر من 70 جريحاً، وانفجر بشكل كبير في طهران باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، ما أدى إلى ردود أفعال عالية السقف، ووعود بحفلة انتقام كبيرة من إيران وكل فصائل المقاومة.
إلا أن اللافت بعد إدّعاء إسرائيل اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شاكر في الضاحية، هو ما نشره معهد ألما العبري لخارطة إدعى أنها مؤلّفة من معلومات وتفاصيل عن المجلس الجهادي في الحزب، وقالت أنه يتألف من 8 قادة، هم الأكبر في حزب الله، من بينهم شكر، كما نشرت تفاصيل مهامهم وصورهم.
وقال المعهد: “إذا كانت التقارير صحيحة، فقد تمّ القضاء على فؤاد شكر، المسؤول عن مشروع الصواريخ الدقيقة في حزب الله، وعضو المجلس الجهادي في الحزب، والمستشار المقرب للأمين العام السيد حسن نصر الله.
ويتألف هذا المجلس بحسب ما نشر المعهد من كل من:
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، المستشار العسكري فؤاد شكر، قائد وحدة 910 طلال حمية، المستشار في المجلس الجهادي محمد حيدر، القائد العسكري ابراهيم عقيل، المسؤول الإقليمي لمنطقة جنوب لبنان علي كركي ورئيس وحدة الأمن خضر يوسف نادر.
وفي هذا السياق, رأى الخبير في أسلحة الدمار الشامل والقانون الدولي أكرم سريوي أن “المعلومات حول قادة حزب الله لدى إسرائيل منذ زمن، وهذا حصل بجهد استخباراتي أميركي بريطاني وتم نقل المعلومات إلى اسرائيل، وهي لديها اليوم معلومات حول طبيعة حياة وسلوك هؤلاء القادة”.
وقال سريوي في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “الحزب يعرف أن لدى إسرائيل هذه المعلومات، ولكن الموضوع الذي يجب التساؤل حوله، هو سبب تساهل القيادي المستهدف مع الإجراءات الأمنية، فشخص بحجمه يجب أن يكون في مكان محصّن، وقد يكون التساهل بسبب عدم التوقع بتوجيه أي ضربة للضاحية الجنوبية لبيروت”.
وأكد سريوي أن “الإختراق الإسرائيلي ليس فقط من خلال الإستعلام التقني والإلكتروني، بل هناك أيضاً استعلام واختراق بشري، قد لا يكون داخل جسم حزب الله ولكن داخل البيئة، وكذلك الأمر في إيران، فليس من السهل الوصول إلى مكان إقامة هنية في طهران، حيث كان يعتبر نفسه أنه بأمان”.
وأوضح أن “العدو يحاول اليوم استعادة ما فقده من هيبة الردع، وهناك تنسيق كامل ودقيق بين إسرائيل وأميركا، سواء في عملية الضاحية أو في اغتيال هنية في ايران، والموافقة الأميركية يعني أن لدى واشنطن خطة ما، ويعتبرون أنهم يقدمون مكافأة لنتنياهو للنزول عن الشجرة”.
وتابع سريوي، “ننتظر الرد من قبل حزب الله وإيران، الا أنه لا يبدو أننا سائرون نحو حرب شاملة، فإسرائيل بعد استهداف الضاحية سارعت إلى القول أن الهجوم انتهى وحصروا الضربة بالإطار العسكري”.
وحول طبيعة رد حزب الله على استهداف الضاحية، شدّد على أن “الحزب لن يرد على كريات شمونة ولن يقبل بمعادلة مجدل شمس مقابل الضاحية، والسيد نصرالله قال بيروت مقابل تل أبيب وحيفا، ولذلك فإن الضربة قد تكون هذه المنطقة ولكن الهدف سيكون عسكرياً”.