رأى “ملتقى بيروت” في بيان، أن “تفجير 4 آب يشكل وصمة عار على جبين الجمهورية اللبنانية، فقد تشاركت المنظومة السياسية الحاكمة مع أجهزتها القضائية والأمنية في عرقلة مسار العدالة في هذه الجريمة-المأساة الكبرى، إلى حد إفراغ الملف من أدوات المحاسبة وحتى مِن الموقوفين، وتقييد المحقق العدلي وإثقاله بدعاوى الرد ورد الرد، في سابقة لم تشهدها الجمهورية وقصور العدل، والتي صارت ساحة للاعدل”.
وقال: “فبعد أربع سنوات، ما زال الملف القضائي أسيرا بين دهاليز القضاء المسيس، ومحاولات مستميتة لشق صفوف أهالي الضحايا، ودفع الرأي العام لِطَي القضية، أُسوة بالعديد مِن الجرائم والقضايا التي دخلت غياهِب النسيان وقُيِّدت ضد مجهول. ولكن، وعلى الرغم مِن كل هذا الكمّ من التسييس والضغط والتيئيس والعرقلة، لن يَسمح اللبنانيون الشرفاء، وهُم جنباً إلى جنب مع أهالي الضحايا والجرحى وكل المتضررين مِن هَوْل هذه الماساة، سوى بإحقاق العدالة في جريمة لم يَسبق لها مثيل إجراماً وفداحة وألماً”.
أضاف: “إنّ ملتقى بيروت وقد ضمّ صوته إلى اللبنانيين المطالبين بالعدالة منذ اليوم الأول، يُكرّر اليوم في الذكرى الرابعة لتفجير 4 آب، مطالبته بكفّ يدّ المعرقلين وترك التحقيقات تأخذ مسارها القانوني، وصولاً لتحديد الجناة، أياً كانوا، ومحاسبتهم بأقصى عقوبة، لأن العدالة وحدها، مَن تُحقق السلام في وطن يستحق السلام، ولعاصمته الثكلى، المنتظرة عقاب المعتدين على أمن أهلها وكرامتها”.
وختم: “الرحمة لضحايا تفجير مرفأ بيروت، وكل الدعوات بالشفاء للجرحى والمُتألمين الذين ما زالوا لليوم يُعانون، وكل التضامن مع المُتضررين الذين أيضاً ما زالوا يُلملِمُون مآسيهم”.