“مات دماغها لكن قلبها لم يستسلم”… هذا ما حصل مع لارا حايك بانفجار 4 آب: “بعرف ليش بعدك نايمي يا إختي”! (فيديو)
في الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت، الذي حصل في 4 آب 2020، تحدثت والدة الشابة لارا حايك، السيدة نجوى عن معاناة ابنتها التي أصيبت في الانفجار، والتي ترقف دماغها، وهي منذ ذلك الوقت في شبه غيبوبة.
وروت السيدة نجوى، في تقرير عرض ضمن برنامج Morning Talk، عبر شاشة الـLBCI، تفاصيل ذلك اليوم، وقالت: “أوصلتها صديقتها الى المنزل، وعندما حصل الانفجار قال لي مديرها إن مكتبها لم يتضرر كثيرا، تكسر فقط القليل من الزجاج، الا أن المكاتب الأخرى كلها تضررت”.
وتابعت: “لحظة الانفجار اتصلت بالمنزل ولكن كان الخط مقطوعا، عندها بدأت أشعر بالخوف، اتصلت بهاتفها ولكن خطها كان خارج الخدمة، حاولت مرارا وتكرارا لكن من دون نتيجة.”
وأضافت نجوى: “ما رأيته في الشارع يومها، لن أتمكن يوما من نسيانه… رأيت امرأة معلقة على شريط الكهرباء ولا تعرف ما الذي يجب عليها فعله… شعرت أن ابنتي قد رحلت وأنني لن أراها مرة أخرى… أدخلوها الى المستشفى وشعرت بالضياع، بحثت عنها في كل الطوابق، توقف قلبها، تأخروا في إنعاشها وتأخر قلبها في الاستجابة، فتوفي دماغها كليا… “يا ضيعان هالدماغ””.
كما قالت: “أنا أصلي وأنا مؤمنة جدا، ولكنني شعرت أنني بحاجة الى الله والعذراء أكثر… أبحث في أغراضها كل اليوم وأقلّم لها أظافرها لأنها تحب ذلك… وأخبرها انني أقوم بذلك فتدمع عيناها… أريدها أن تبقى هكذا وألا ترحل… يجب أن أتقبل الواقع ولكنني لا أريدها أن تموت”.
وختمت نجوى: “الله لن يسامحهم وسيجازيهم ولو بعد عمر طويل”.
بدوره، أطل شقيق لارا الياس حايك، في اتصال خلال الحلقة، وقال: “أشتاق اليها كثيرا… من بعد أن دخلت في غيبوبة اكتشفنا أنها كانت تساعد عددا كبيرا من الناس، اتصلوا ليخبرونا عن مساعدتها لهم، وجميعهم وقفوا بجانبنا ولا يزالون”.
وأضاف: “كانت مستعجلة تختبر كل شي يمكن كانت عارفي انها فالي بكير… وكل يوم بالنسبة لنا هو 4 آب”.
ووجه الياس لشقيقته قصيدة مؤثرة جدا، تحت عنوان: “بعرف ليش بعدك نايمي يا إختي”.