الهديل

قائد كبير في «الحرس الثوري» يصل جنوب لبنان.

قائد كبير في «الحرس الثوري» يصل جنوب لبنان.

ما زالت المنطقة تترقب الردّ الإيراني ومحور الممانعة على اغتيالات كبيرة قام بها العدو الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، أبرزها لرئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» إسماعيل هنية في قلب طهران، والقائد العسكري الأول في حزب الله فؤاد شكر. وفي هذا السياق، ما زالت الأسلحة تتدفق من العراق نحو سوريا، وأكثر من ذلك، يبدو أن بعض القادة الميدانيين يتنقلون بين سوريا ولبنان.

في التفاصيل، كشف موقع «دير الزور 24» عصر الاثنين، أن القائد في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، المدعو «الحج عسكر» غاب عن مقرات الحرس في دير الزور خلال الأيام الماضية.

والحج عسكر هو قائد الحرس الثوري في منطقة البوكمال في محافظة دير الزور. يعمل فيها منذ عام 2017 واسمه الحقيقي باقري كريمي. أصيب بين قادة كبار في الحرس الثوري في قصف على مقراتهم في آذار الماضي. وهو المشرف المباشر على نقل الأسلحة من العراق إلى سوريا.

ونقل الموقع المذكور عن مصدر خاص قوله اليوم إن عسكر «توجه إلى العاصمة دمشق ومنها إلى الجنوب اللبناني مع مجموعات لميليشيا حزب الله بمهمّة قصيرة لعدة أيام».

إستنفار في دير الزور.. وصواريخ إيرانية جديدة

انتقال «الحاج عسكر» إلى لبنان تزامن مع استنفار كبير في دير الزور «خلال اليومين الماضيين، استنفارًا واسعًا بصفوف المليشيات الإيرانية» كما كتب موقع «عين الفرات» الشهير بتحقيقاته الخاصة عن الفصائل الإيرانية في دير الزور.

وقال الموقع الإثنين إن «عشرات السيارات التابعة للمليشيات، انتشرت في حي فيلات البلدية الذي يعتبر المربع الأمني الرئيسي لها في المدينة».

ويأتي هذا الاستنفار مع وصول حوالى 6 شاحنات محملة بصواريخ إيرانية الصنع دخلت من العراق بحماية من «الحشد الشعبي» إلى منطقة البوكمال عبر معبر السكك غير الشرعي على الحدود السورية العراقية، بحسب الموقع نفسه.

نظام الأسد «لا شاف ولا دري»

وأفادت المعلومات أنه تم منع عناصر الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري في المنطقة من مرافقة الشاحنات التي تابعت سيرها باتجاه طريق دير الزور – دمشق، علما أن القوات العراقية والإيرانية في سوريا تمنع منذ سنوات عدة نظام الأسد من تفتيش الأسلحة الداخلة إلى أراضيه.

وكان قد كشف مصدر ميداني سوري لوكالة «سبوتنيك» يوم السبت إن القوات الأميركية عززت قواعدها في سوريا بـ15 مروحية من نوع «أباتشي» مع معدات عسكرية وبطاريات دفاع جوي إضافة إلى 25 عسكريا.

وأتت هذه التعزيزات بعد إسقاط منطاد مراقبة أميركي فوق بلدة الطيانة القريبة من قاعدة حقل «العمر» النفطي بريف دير الزور

Exit mobile version