“افتراءات وأكاذيب”… سجالٌ محتدم بين تركيا وإسرائيل!
عاد السجال المحتدم على مواقع التواصل الاجتماعي بين تركيا وإسرائيل من جديد، إثر منشور لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس انتقد فيها بشدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اعتاد الإدلاء بتصريحات “مبتذلة مليئة بالافتراءات والأكاذيب التي تستهدف تركيا وفخامة رئيس جمهورية تركيا”.
وأضافت أن “الشخص المعني فقد منذ فترة طويلة صفة الشخص الذي يجب التعامل معه”، مؤكدة أن تركيا ستواصل تقديم أقوى دعم للفلسطينيين اليوم كما فعلت بالأمس.
وفي المقابل، شن وزير الخارجية الإسرائيلي -عبر حسابه على منصة إكس- هجوما على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واتهمه بالدكتاتورية ومعاداة السامية، وانتقد قرار تركيا حجب منصة إنستغرام مؤخرا.
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي في نهاية منشوره إلى رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة الكبرى منصور يافاش وحساب الذراع الشبابية في حزب الشعب الجمهوري.
ويوم الجمعة الماضي، قالت وسائل إعلام تركية إن وزارة الاتصالات حجبت تطبيق إنستغرام بعد حذف ملايين المنشورات التي تنعى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وأضافت أن ملايين من مستخدمي شركة ميتا (فيسبوك وإنستغرام) اشتكوا من حذف منشورات على صفحاتهم الشخصية تتعلق بنعي هنية.
وفي وقت سابق، تصاعد السجال بين تركيا وإسرائيل إثر تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها إن بلاده كما تدخلت في ناغورني قره باغ وليبيا تستطيع فعل الشيء نفسه في إسرائيل، مؤكدا أن امتلاك القوة كفيل باتخاذ مثل هذه الخطوة، على حد تعبيره.
وقال أردوغان، خلال مشاركته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزا، “كما دخلنا (الإقليم الأذري) قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه مع هؤلاء، فلا يوجد شيء يمنع ذلك، فقط علينا أن نكون أقوياء حتى نُقدم على هذه الخطوات”.
وعلى الفور، رد سياسيون إسرائيليون على تصريحات أردوغان الجديدة، فقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الرئيس أردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.
وأضاف كاتس أنه ينبغي عليه أن يتذكر كيف انتهى ذلك الأمر في العراق.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن الرئيس التركي يثرثر ويهذي مرة أخرى، حسب تعبيره، ويشكل خطرا على الشرق الأوسط.
وإثر ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية، الأحد، إن نهاية مرتكب الإبادة الجماعية (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ستكون على غرار نهاية الزعيم النازي أدولف هتلر، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي منشور عبر منصة إكس، قالت الوزارة إنه كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو.
وأكدت أن الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين، ومن يستهدفون الشعب الفلسطيني لن يستطيعوا إبادته.
وأضافت: “كما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية، كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين”.
وأسفرت حرب إسرائيل، المستمرة والمدمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب على القطاع، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة