تصريحٌ يثير التساؤلات بشأن “مسؤولية” مجزرة مجدل شمس
كشف مدير مركز “المسار” للدراسات، نهاد أبو غوش، للميادين، استشهاد أحد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام الـ1948، ينحدر من بلدة كفرياسيف، عقب إصابته في مستوطنة “نهاريا” شمالي فلسطين المحتلة، في إثر سقوط أحد الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية في المستوطنة.
وأظهرت عملية التشريح، بحسب أبو غوش، أن الشظية التي تسببت في استشهاده “كانت ناتجة عن صاروخٍ من القبة الحديدية”.
وفي المقابل، رفض الجيش الاسرائيلي القيام بأي عملية تشريح لجثامين الشهداء في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، والتي أودت بحياة 12 طفلاً، كلهم من العرب السوريين، في 27 تموز الماضي، بحسب ما شدّد عليه أبو غوش.
وقال أبو غوش للميادين، أن ما جرى في مستوطنة “نهاريا” يؤكد أن كل التقديرات، تشير إلى أن شهداء بلدة مجدل شمس، ارتقوا نتيجة فشل “القبة الحديدية” وإصابة أحد الصواريخ الاعتراضية.
وكان الجيش الاسرائيلي أعلن، الثلاثاء 6 آب 2024، إصابة عددٍ من المستوطنين بصاروخ اعتراضي في مستوطنة “نهاريا” شمالي فلسطين المحتلة، بعد فشله في إسقاط عدد من المسيّرات التي أطلقتها المقاومة الإسلامية في لبنان.
بدورها، قالت وسائل اعلام إسرائيلية إن 17 مستوطناً أصيبوا في الحادث، بينما دوَّت صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات الاسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية مع توالي إطلاق الصواريخ والمسيّرات من لبنان.
ويتعارض بيان الجيش الاسرائيلي، مع تصريح سابق له، أكد فيه أن الإصابات في “نهاريا” نتجت عن سقوط طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله من لبنان.
وقال أبو غوش للميادين، إن حادثة “نهاريا”، تشير إلى أن ما جرى من مجزرة في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، “هو أيضاً صاروخ مشابه لصاروخ القبة الحديدية الذي أصاب نهاريا”، لافتاً إلى أنّ ذلك بسبب عجز المنظومة عن التصدي لصواريخ ومسيّرات حزب الله.
وكان الجيش الاسرائيلي قد سارع عقب مجزرة مجدل شمس، إلى تحميل المقاومة في لبنان، مسؤولية شهادة الأطفال، رغم نفي حزب الله ادعاءات استهدافه البلدة، محاولاً خلق فتنة بين أهالي مجدل شمس العرب السوريين والمقاومة في لبنان.