الهديل

خاص الهديل: دبابات المانية تتوغل في روسيا .. ھل باتت الحرب العالمية الثالثة على الأبواب؟

خاص الهديل…

 

فادي أصلان …

منذ ٧٩ عاما اي منذ انتھاء الحرب العالمية ٢ ، لم يشھد العالم التطورات التي يشھدھا اليوم 

يشھد العالم اليوم مشاھد تنذر بنشوب حرب عالمية جديدة ومنھا مشھد اقتحام القوات الاوكرانية الاراضي البرية الروسية في كورسك وخاركيف في ٦ اب وتوغل الدبابات الالمانية فيھا.

وحصل ھذا المشھد عقب مقتل الالاف وجرح مئات الالاف ما بين الروس والاوكرانيين خلال الحرب التي نشبت بينھما في اوائل اذار ٢٠١٤ بعد احتجاجات نظمھا انفصاليون مدعومون من روسيا ما ادى الى صراع مسلح بينھم وبين حكومة أوكرانيا في مدينة دونباس عقب الثورة الاوكرانية واسقاط النظام .

 لاحقا تطور ھذا الصراع بعد الغزو الروسي لاوكرانيا في ٢٤ شباط عام ٢٠٢٢ والذي ادى حتى اليوم الى سيطرة القوات الروسية على حوالى ٢٥% من الاراضي الأوكرانية كشبھ جزيرة القرم ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيا..

من جھة اخرى مشھد اخر نراھ اليوم ويؤشر الى قرب اندلاع الحرب الثالثة بين دول العالم وھو استعداد الجبھات المتعددة في الشرق الاوسط للقتال امام اسرائيل وحلفائھا الذين يدعمونھا ضد فلسطين

بالعودة الى المشھد الاوكراني، فبعد توغل الدبابات الالمانية يتوعد الروس اليوم بالتوغل في المانيا ما قد يزيد الحرب اشتعالا وقد يدخل دول الناتو الى المعركة امام روسيا التي قد تنضم الى جانبھا كل من الصين وكوريا الشمالية 

وما يزيد من خطر ھذھ الحرب المحتملة ھو اضطرار استخدام السلاح النووي الذي لم يستعمل منذ القاء قنبلة ھيروشيما في اليابان في ٦ اب ١٩٤٥ خلال الحرب الثانية والتي انھت الحرب لصالح الولايات المتحدة وحلفائھا والتي حذر الامين العام للامم المتحدة من تكرار فعلھا منذ عدة ايام في ذكرى ٧٩ لھذھ الواقعة الاليمة 

يبقى السؤال اليوم لصالح من كانت الحرب التي بدأت في اوكرانيا ومن يستفيد منھا اليوم؟

 ھل ھي دول الناتو ام ھو الرئيس الروسي ام الرئيس الأوكراني ام ھي الولايات المتحدة الأميركية؟

احدى الصحف التركية تقول ان الولايات المتحدة الأميركية ھي المستفيد الأكبر من ھذھ الحرب حيث ان دولارھا لا يزال يحافظ على قيمتھ ولا يزال يملك اقوى جيش في العالم 

ولكن في المقابل الرئيس الروسي من خلال عمليتھ العسكرية في اوكرانيا خفف من وطأة سيطرة أميركا على اسيا الشرقية وأوروبا وجعل بعض الدول الأوروبية تعتمد على بلاده في مجال الطاقة .

من ناحية اخرى الاقتصاد في روسيا ھذا العام سجل نموا بنسبة ٤% بحيث بات في المرتبة ٥ عالميا حسب تصنيف البنك الدولي

سنرى مع الايام من سينتصر وبذلك يكون المستفيد الحقيقي..

Exit mobile version