خاص الهديل….
غنوة دريان ..
محمد منير او الكينغ ،كما يحب أن يطلق عليه معجبوه ،ليس مجرد مطرب عادي تستمع الي اغنيته وتتمايل على انغامها وانتهى الأمر، منير قصة كفاح بدأت من النوبة لتنتشر في شتى أنحاء العالم ،موسيقى مختلفة كلمات لم نعهد سماعها من قبل ، لقد خلق لغة غنائية جديدة ،تتسم بالكثير من البساطة و العفوية فدخلت وجدان كل مواطن عربي ،فمن منا لا يتذكر اغنية ” الليلة يا سمرا ” او ” سو يا سو حبيبي حبسوا ” و اغنية “نعناع الجنينة ” و ” شبابيك ” وغيرها وغيرها من الاغاني التي تدغدغ مشاعر كل انسان يتمتع بحساسية جديدة تجاه كل كلمة او جملة لحنية نابعة من قلب مليء بحب الانسان ومعاناته .
والذي لا يعرفه الكثيرون بأن محمد منير هو مطرب عالمي بكل معنى الكلمة له جمهور عريض في الدول الاوروبية خاصة في ألمانيا و النمسا .
لقد جلست مع محمد منير جلسات طويلة ،وكان حديثنا يتمحور في السياسة و الفن و الوطن ومدى تعلقه بالأرض، لم يشكو يوما من الوحدة ولكن المقربين منه كانوا يخشون عليه منها .فمنير بلا زوجة ولا اولاد رفيقه وونيسه الموسيقى فقط . عاش تجربة زواج واحدة امتدت لثلاثة أشهر أعلن بعدها بأنه غير صالح للزواج .
يعيش منير حاليا تحت وطاة أزمة صحية تطال الكبد والكلى ،الأمر الذي جعله غير قادر على الغناء في الحفلات العامة ،ومقابلة جمهوره التي تجمعه به علاقة لا يمكن تفسيرها بسهولة ،انسجام وحب وتلاقي على حب الأرض والوطن والقضية العادلة ،فجمهور منير يتسم بالنضج الشديد ،بالرغم من كونه من اعمار مختلفة.
بصراحة شديدة انا قلقة على منير وعلى صحته واتمنى ان يسافر اليوم قبل الغد الي ألمانيا، لاستكمال العلاج ، منير قيمة وقامة فنية كبيرة ،علينا أن نحافظ عليها بل ان نجبره على المحافظة عليها هو المستهتر بصحته على حساب فنه .