الهديل

الذكاء الاصطناعي في المناھج الجديدة؟

جاء في “الأخبار”:

 

نحو 370 خبيراً تربوياً ومتخصّصاً في المواد التعليمية اجتمعوا، أمس، في المركز التربوي للبحوث والإنماء للمشاركة في افتتاح الأيام التدريبية، الممتدّة على 3 أسابيع، تحضيراً لبدء كتابة المناهج التعليمية الجديدة لجهة صياغة المحتوى التعليمي والتدرّج في الكفايات، وهي المرحلة الأساسية التي ستمتد على أربعة أشهر، قبل تأليف الكتب.

 

النقطة المركزية، بحسب رئيسة المركز التربوي هيام إسحق، هي الإصرار، في هذه المرحلة، على حصر صياغة المناهج الوطنية بالخبراء والمتخصّصين اللبنانيين الملتزمين بروحية الإطار الوطني للمناهج، والسياسات التربوية التي وضعها المركز، إذ «لن تكون هناك مساومة على المحتوى أو أيّ تراخ فيه لمصلحة الكفايات، فالخبراء سيعملون على التدرّج في المحتوى بين السنوات التعليمية، وسيراعون التداخل بين المواد، والتشبيك بين الكفايات الخاصة المطلوبة لكل مادة وما يُسمى بالكفايات المستعرضة العابرة للمواد، وهي تسع كفايات: التفكير النقدي، التفكير الإبداعي، التواصل والتعاون، المواطنة، إدارة الذات، الكفاية الرقمية، الكفاية الأخلاقية، والكفاية الصحية والبدنية. ومن شأن هذا التشبيك أن يسمح للطالب بالتأقلم مع العالم المتغيّر ومواجهة تحديات العصر الجديد».

 

 

وفي المرحلة الأخيرة، أي تأليف الكتب والموارد التعليمية الرقمية وغير الرقمية، هناك توجه، بحسب إسحق، لتلزيم شركات خاصة لبنانية شريكة مع دور نشر عالمية مواد العلوم والرياضيات، وليس المواد الحساسة مثل التاريخ والتربية المدنية والأخلاقيات والأنشطة الحياتية التي ستؤلف كتبها ومواردها داخل المركز، عبر مناقصات أو مزايدات مع شروط صارمة، بحيث تخضع الشركات ودور النشر لمراقبة الجودة من لجان قانونية محلية مؤلّفة من قضاة ومحامين وهيئة الشراء العام، للتأكد من مراعاتها الإطار الوطني والسياسات.

في عرضها خلال الجلسة الافتتاحية للأيام التدريبية، أشارت إسحق إلى «أننا نسعى إلى الوصول إلى منهج دامج مبنيّ على المقاربة بالكفايات ومرتكز على التعليم التمايزي (استراتيجية التعلّم لدى كل طالب)، تقويم تكويني يسمح للمعلم أن يرافق الطالب في كل مراحل التعلم، تقويمات وطنية على كفايات محددة، محو الأمية الرقمية وإدخال الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه في التعليم».

Exit mobile version