شقير ومعوّض يوقعان مذكرة تعاون بين إتحاد الغرف اللبنانية ومؤسسة رينه معوض
جرى توقيع مذكرة تعاون استراتيجي بين إتحاد الغرف اللبنانية ممثلاً برئيسه الوزير السابق محمد شقير وبين مؤسسة رينه معوض ممثلة برئيسها النائب ميشال معوض، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بحضور رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس غرفة زحلة والبقاع بالإنابة منير التيني، رئيس اللجنة الزراعية في إتحاد الغرف اللبنانية رفلة دبانة، نائبي رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر ود. نبيل فهد، نائب رئيس غرفة صيدا والجنوب عمر دندشلي، وعدد من المسؤولين في الغرف اللبنانية، ووفد من مؤسسة رينه معوض إلى جانب ممثلين عن سفارة مملكة هولندا.
وتهدف المذكرة الى تفعيل العلاقات والتنسيق والتعاون بين الطرفين لتوحيد الجهود للترويج للمنتجات الزراعية اللبنانية وتسويقها في الخارج من خلال تفعيل المشاركة في المعارض والمؤتمرات والندوات الدولية وتنظيم الوفود الى الخارج.
وتعمل المذكرة على زيادة الوعي حيال جودة وتنوع المنتجات الزراعية اللبنانية على الساحة الدولية وتعزيز العلاقات التجارية والوصول إلى أسواق جديدة اللبنانية، ومواكبة التطورات في القطاع الزراعي.
بداية تحدث شقير فقال “لقد أعطينا في إتحاد الغرف اللبنانية أولوية قصوى لتفعيل القطاع الزراعي وتقوية حضوره في الإقتصاد الوطني وزيادة حصته من الناتج المحلي. ومما لا شك فيه، إن مذكرة التفاهم التي نوقعها اليوم ستساعد الى حد بعيد في تحقيق الأهداف المرجوة، خصوصاً ان مؤسسة رينه معوض لديها خبرة كبيرة وباع طويل في عالم الزراعة، وحققت إنجازات كبيرة في هذا المجال”.
وتابع شقير قائلاً “ما نسعى الى تحقيقه مع مؤسسة رينه معوض هو إعطاء القطاع الزراعي ما يستحق وترسيخ دوره في الإقتصاد الوطني، وذلك من خلال تطوير العمل الزراعي في لبنان بنقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة، ومن خلال زيادة الصادرات الزراعية عبر المشاركة في المعارض العالمية، وأول الغيث التعاون في ما بيننا لتنظيم الجناح اللبناني في معرض “Fruit Attraction” الذي سيقام في مدريد من 8 إلى 10 تشرين الأول 2024″، معتبراً أن هذا يشكل حجر زاوية لتدعيم القطاع والعاملين فيه وتحقيق الإنماء المتوازن وتثبيت الأهالي في أراضيهم.
وقال شقير “صراحة، أنا سعيد بتوقيع هذه المذكرة، وأنا متفائل لما ستقدمه للقطاع الزراعي، وكذلك أنا فخور بنوعية إنتاجنا الزراعي من الفاكهة والخضار، كما أنني على يقين بقدرة المزارع اللبناني والمستثمرين اللبنانيين من تحقيق نقلة نوعية بوقت قياسي في المجال الزراعي إذا ساعدتهم الظروف”.
وشدد شقير على أنه “اليوم وأكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة لجهود مضاعفة، ولاستثمارات كبيرة تضخ في القطاع الزراعي، كي نَتَحَوَّط منذ الآن لمواجهة تداعيات ومخاطر تغَيُر المناخ على الأمن الغذائي للبنانيين”.
وتحدث معوض، فاعتبر أن مذكرة التفاهم التي وقعنت اليوم بين مؤسسة رينه معوض واتحاد الغرف اللبنانية تشكل علامة فارقة جديدة بعلاقة التعاون، ضمن مشروع “صدّر” الذي وضع مقاربة شاملة للزراعة اللبنانية منذ العام 2017 بهدف تصدير المنتج اللبناني، والتي تعتمد على عدة ركائز: وهي دراسة الأسواق الخارجية، الأنواع التي يمكن بيعها وتسويقها بحسب المواصفات المطلوبة وأين يمكن للبنان أن يقدم قيمة مضافة. أما الركيزة الثانية هي ربط المزارعين والمصدرين بهذه الأسواق، والركيزة الثالثة هي الاستثمار بالبنية التحتية الزراعية إن كان في القطاع الخاص أو العام وطبعاً الركيزة الرابعة والأساسية هي تمكين المزارع اللبناني كي يتمكن أن يزرع بحسب الأصناف والمواصفات المطلوبة من خلال تأمين المعدات والشهادات اللازمة والتدريب لزرع المنتجات.
وأضاف معوض أنه في هذا الإطار تكمن أهمية الاتفاقية التي نوقعها مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية والتي تهدف لتوحيد الجهود للترويج وتعزيز وجود المنتج الزراعي اللبناني في الأسواق العالمية وفتح أسواق جديدة. وسنكمل يداً بيد انطلاقاً من مذكرة التفاهم لننظم سوياً تواجدنا في المعارض الدولية والمؤتمرات وكي نتمكن من ارسال الوفود على الأسواق الواعدة، أولها تنظيم جناح لبناني في أهم المعارض الزراعية في العالم والذي سيقام في مدريد في أكتوبر المقبل، وكذلك سنكمل على الأسواق الجديدة كي نتمكن من تصدير منتجاتنا بدل من أن نصدر شبابنا كما هو الواقع اليوم، بحسب شعار مؤسسة رينه معوض تيبقى اللبناني بأرضو.
وختم معوض كلمته بشكر مملكة هولندا التي لولا دعمها لما وجد هذا المشروع من الأساس، وهي التي برهنت على مدى السنوات الماضية أنها رهانها كان صحيحاً على الزراعة اللبنانية وعلى كل القطاعات المنتجة لدعم القطاع الانتاجي في لبنان. وأكد على التكاتف من أجل تطوير الاقتصاد المنتج في لبنان الذي نحن بأمس الحاجة إليه وكذلك تثبيت العدالة الاجتماعية بالفعل وليس فقط بالقول.
من جهته، اعتبر دبانة أن هذا التعاون خطوة هامة في تعزيز حضور المنتجات الزراعية اللبنانية على الساحة الدولية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي.
ولفت إلى إن اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان يملك خبرة طويلة في تنظيم مشاركة لبنان في المعارض الدولية. فمنذ عام 2009، قمنا بقيادة الوفود اللبنانية للمشاركة في معارض عالمية مرموقة، وحتى خلال الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا، استطعنا مواصلة مشاركتنا بدعم سخي من المملكة الهولندية وتنفيذ من برنامج CBI. واليوم، وبفضل التعاون مع مؤسسة رينه معوض، نواصل النجاح لتنظيم هذا الجناح.
وكشف دبانة عن مشاركة 10 من أبرز المصدرين اللبنانيين في هذا المعرض، حيث سنعرض منتجاتنا الطازجة من الأفوكادو، عنب المائدة، والتفاح أمام جمهور دولي واسع، وتمثل هذه المشاركة فرصة ذهبية للترويج للمنتجات اللبنانية وزيادة تواجدها في الأسواق العالمية.
أما دبوسي فاشار الى اهتمام ممثلي القطاع الخاص بالشراكة مع مؤسسة رينه معوض المشهود لها بنزاهتها ومصداقيتها وجديتها، مؤكداً وضع إمكانات اتحاد الغرف بتصرف هذه الشراكة، “وبالنسبة لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي ستكون مختبرات الغرفة الحديثة والمعتمدة دولياً في خدمة هذه الشراكة”.
وقال دبوسي “كذلك نضع في تصرفكم مركز أبحاث الزراعة والصناعات الغذائية”، كاشفاً عن أن غرفة طرابلس قامت بشراء عقار في منطقة الكورة ستضعه بتصرف هذه الشراكة”، مشيراً الى أنه سيتم إنشاء على هذا العقار مشروعاً نوذجياً لزراعة الأفوكادو ولتوجيه المزارعين نحو هذه الزراعة.
بدوره اعتبر نائب رئيس غرفة زحلة والبقاع منير التيني أن الشراكة بين مؤسسة رينه معوض والبقاع قديمة جداً، ونحن نعلم جيداً أهمية المؤسسة ودورها في تحسين الزراعة وما قدمته من مشاريع لمنطقة البقاع. وأشاد بدور المؤسسة الهام في البقاع، لافتاً إلى أن غرفة زحلة والبقاع على جهوزية تامة لتدعيم هذا التعاون وتوفير ما يلزم لخدمة الزراعة والمزارعين أو أي قطاع انتاجي، موجهاً دعوة للنائب معوض لزيارة غرفة زحلة والبقاع.
بعد ذلك وقع شقير ومعوض مذكرة التعاون بين إتحاد الغرف اللبنانية ومؤسسة رئنه معوض، وتبادلا نسخ عن الإتفاقية وسط تهنئة المشاركين.