خاص الهديل…
غنوة دريان..
يعود قتل المدونات العراقيات الى الواجهة من جديد بعد حادثة مقتل المدونة العراقية وردة في ظروف غامضة مساء امس. وقتل المدونات او التيكتوكرز العراقيات أصبح سيناريو مكرر في السنوات الأخيرة، وغالبا ما تفشل الجهود الأمنية في إلقاء القبض على القتلة. وقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية في اكثر من مناسبة عن تشكيل فريق عمل متخصص لمعرفة ملابسات قتل المدونات او التيكتوكرز العراقيات، ومن اشهرهن ام فهد، تارا فارس، نورزان الشمري وغيرهن، خاصة أن طريقة القتل اما أن تكون عبر إطلاق النار في الشارع، او الذبح في منزل الضحية.
ويمكن الاستنتاج أن الطريقة نفسها في قتل هؤلاء تؤكد أن الجهة المتورطة، في عمليات القتل تلك هي ذاتها وان عمليات القتل تلك مخطط لها منذ زمن. وليس لها علاقة بالعمليات الإرهابية لا من قريب ولا من بعيد.
وتتم طريقة قتل التيكتوكرز او المدونات العراقيات بطريقة احترافية للغاية، حيث يتم مصادرة الهاتف المحمول الخاص بهن ولملمة بقية طلقات الرصاص في حال قتلها بالمسدس او اخفاء السكين في حال قضت نحرا.
أن حوادث القتل التي استهتدفت المدونات او التيكتوكرز العراقيات لم تسفر عن أي اعتقال للمتورطين في هذه العمليات.
ما عدا القتلة الذين سلموا أنفسهم لان عملية القتل كانت جريمة شرف بامتياز وهدفها غسل العار.
لذلك وخوفا من القتل يعمد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي عامة والتيكتوكرز بشكل خاص الى التوجه الى أربيل التي لم تعد أمنة بشكل كبير او الى تركيا، ولا سيما انهم يحظون بمتابعة شعبية وبعضهم اصبح لديه مشاريع اقتصادية وتجارية.
وقد قتلت العديد من التيكتوكرز العراقيات بإطلاق النار عليهن بحجة غسل العار مثل التيكتوكرز فيروز ازاد التي قتلت بعدة رصاصات أثناء نومها في شقتها في أربيل، على يد والدها ..
اما طيبة العلي فقد قتلت على يد والدها في محافظة الديوانية جنوب العراق وقد سلم والدها نفسه للشرطة بعد إتمام عملية القتل، وكانت طيبة قد رفضت دعوة والدها للعيش في بيت الأسرة من جديد، لأن شقيقها كان يتحرش بها جنسيا.
وكان مجلس القضاء قد أعلن في بيان له عن ضرورة وضع حد لظاهرة تقديم محتوى هابط وغير أخلاقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدى الى إلقاء القبض على الكثيرات من التيكتوكرز العراقيات اللواتي يقدمن محتوى جريء ومسيء في أن معا.