زيارة اللواء اشرف ريفي لمسجدي التقوى والسلام
كلمة اللواء أشرف ريفي في ذكرى تفجير مسجدَي التقوى والسلام:
نحن في مواجهة مستمرة، ونعيش الصراع المفتوح مع مختلف القوى المعادية لوطننا، في حضورنا ودورنا وتميزنا واعتدالنا.
قضية فلسطين هي مسؤولية العرب جميعاً، ومعاناة الشعب الفلسطيني تعنينا جميعاً، ولا يمكن إلا أن نكون مع الشعب الفلسطيني في مواجهته مع العدو الصهيوني، بدعم صموده والوقوف الى جانبه بما نستطيع من إمكانات وقدرات.
ما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم من قتلٍ وتدمير، بأبشع الأساليب والأدوات، يؤكد لنا شراسة المعركة وضخامة المسؤولية، وضرورة التحرك بوعيٍ وإدراك لمواجهة التداعيات والمخاطر التي تتهدد لبنان في استقراره ومستقبله ومؤسساته، التي يتم تعطيلها عن عمد وعن سابق إصرار وتصميم.
إننا في هذا اليوم وأمام الإجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان وفي كل مكان، لا يمكن إلا أن نتوقف بقوة ووعي وإدراك، أمام ذكرى تفجير مسجدَي السلام والتقوى، وأن نفهم أن مسلسل الإجرام الذي يستهدف الشعب الفسلطيني، في فلسطين حيث دمّر الإحتلال الصهيوني 1200 مسجد، هو نفسه تمّ تنفيذه، حيث سبق أن مارسه ولا يزال النظام السوري ومعه حلفاؤه، الإقليميون والمحليون، وهو المُدان بارتكاب هذه الجريمة، حين استهدف بالتفجير مسجدَين في مدينتنا طرابلس، (السلام والتقوى) تماماً كما استهدف آلاف المساجد في سوريا إنها ممارسات متشابهة تجمَع قوى الشر والبغي والعدوان، في كل مكان.
لن نقبل أو نرضى بأن يحاول أي فريق مهما علا شأنه، أو ميليشيا مهما تعاظمت قوتها، من الضغط علينا لننسى ما جرى بحق الشمال اللبناني ومدينتنا الغالية طرابلس من اتهامٍ واستهداف، وتفجيرٍ وإجرام.
قضية فلسطين قضيتنا ولن نتنازل عن حق الشعب الفلسطيني، في العودة إلى أرضه وبناء دولته المستقلة، ومعاقبة المعتدين ودولة الإحتلال، وكذلك نحن هنا في لبنان وفي طرابلس بالذات لن نتنازل عن حقنا في الإشارة بأصابعنا إلى المجرمين الحقيقيين الذين استهدفوا المصلّين الآمنين في المسجدين، كما في شيطنة مجتمعنا وبثّ الشائعات حول مجتعنا وشبابنا، وبالتالي معاقبة المجرمين.
نعاهد أهلنا على أن نبقى على طريق المواجهة، والمطالبة بمعاقبة من اعتدى على أهلنا قتلاً وتدميراً في جريمة المسجدين، ومحاسبة القوى الخارجية والمحلية التي تعاونت على تنفيذ هذه الجريمة، وفي استهداف شبابنا باتهامهم بالتطرف والإرهاب، في حين أنهم هم المجرمون والإرهابيون والعملاء.
وفي هذه المناسبة، لايسعني إلا أن أوجّه بإسمي وإسم أهالي طرابلس التحية وكل الإحترام، للقاضي الوطني الشجاع ألاء الخطيب، الذي عُيِّن محققاً عدلياً في قضية تفجير مسجدَي التقوى والسلام، وقضاة المجلس العدلي الذين أصدروا الأحكام بحق المجرمين.
ولا زلنا ننتظر من السلطات اللبنانية ملاحقة الفارّين من وجه العدالة.
لا يموت حق وراءه مُطالب، ونحن وإياكم نتابع القضية، ونطالب بما يجب لمعاقبة كل المجرمين مهما علَت رتبهم ومواقعهم.
https://www.facebook.com/share/v/e9h61Xvu3FcQRQ9M/?mibextid=qi2Omg