الهديل

خاص الهديل: جبران باسيل والرحلات الفاخرة: تساؤلات حول أولويات المسؤولين في زمن الأزمات

خاص الهديل…

في ظل الأوقات العصيبة التي يمر بها لبنان، حيث يعاني المواطنون من أزمات متعددة تشمل نقص المواد الأساسية، كأزمة الكهرباء؛ يأتي الخبر الذي يحيط برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ليضع علامة استفهام كبيرة أمام أعين الجميع. 

الخبر يشير إلى أن باسيل قرر مجدداً السفر عبر طائرة خاصة، هذه المرة إلى أثينا في اليونان، بصحبة عائلته، لتمضية إجازة على متن يخت فاخر لأحد أصدقائه.

هذه الأخبار تثير الكثير من التساؤلات حول أولويات المسؤولين اللبنانيين وتطرح علامات استفهام حول مصدر الأموال التي تُستخدم في مثل هذه الرحلات الفارهة؛ فالمرء يتساءل: كيف يمكن لمسؤول بارز أن ينفق مبالغ طائلة على السفر الخاص والترف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان؟ 

ففي وقت سابق، وفي تجربة مشابهة، سافر باسيل إلى تركيا، حيث اختار التنقل عبر طائرة خاصة والتمتع بالإقامة على يخت فاخر في دالامان. حيث يطرح هذا التكرار للرحلات الفاخرة تساؤلات إضافية حول مدى احترام المسؤولين لمعاناة الشعب اللبناني ومعاناتهم اليومية!!

ليس هناك شك في أن الترف والراحة التي يعيشها باسيل خلال رحلاته تعكس فجوة شاسعة بين حياة المسؤولين والحياة اليومية للبنانيين. بينما يُحرم الكثيرون من أبسط مقومات الحياة، يجد المسؤولون أنفسهم في عالم من الرفاهية والنعم، مما يثير الاستياء والقلق بين المواطنين. 

إن السؤال الأهم هنا ليس فقط عن مصدر الأموال التي تُستخدم في استئجار الطائرات الخاصة واليخوت، ولكن أيضاً عن الرسالة التي يرسلها هؤلاء المسؤولون للشعب. هل يعتبرون أن الرفاهية والترف حق مشروع لهم بينما يعيش المواطنون في ظروف بائسة؟ ألا يعتبرون أن هذا التصرف يمثل استخفافاً صارخاً بمعاناة الناس؟!!

في النهاية، يجب أن نطرح السؤال الأعمق: كيف يمكننا، كمجتمع، التأكد من أن قادتنا يتصرفون بجدية ويضعون مصلحة الوطن والشعب في المقام الأول؟ وكيف يمكننا إعادة الثقة في نظام يتيح للمال والرفاهية أن يتجاوزا حدود الواقع الذي يعيشه معظم اللبنانيين؟

Exit mobile version