خاص الهديل..
بقلم: ناصر شرارة
نفذ حزب الله خلال الساعات الماضية رد أولي على قيام إسرائيل باغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر..
عملية الرد حصلت بمئات المسيرات والصواريخ وطالت مواقع إسرائيلية عديدة أعلن عنها الحزب في بيانات متسلسلة.
وفي هذا الوقت المبكر المتسم بأن الحدث فيه لا يزال مستمراً ومفتوحاً على تطورات غير معروفة المسارات ولا النتائج؛ يمكن رصد الملاحظات الأساسية التالية:
أولاً: سبق الرد بنحو ٤٨ ساعة وصول رئيس هيئة الأركان العسكرية الأميركية المشتركة الجنرال براون إلى إسرائيل حيث أعلن أن هدف زيارته هو الاطلاع على جمهوزية تل أبيب لاحتمالات الرد العسكري المتوقع من قبل حزب الله وإيران؛ إضافة لإنجاز مهام التنسيق العسكري بين أميركا وإسرائيل في حال تعرضت الأخيرة للرد المنتظر.
ويبدو أن البنتاغون كان يتحسب لأن يقوم الحزب أو إيران أو كلاهما معاً برد ضد إسرائيل؛ وهذا ما استدعى قدوم الجنرال براون إلى إسرائيل وذهاب وزير خارجية قطر إلى طهران، وحصول جملة تحركات خلال الأيام الأخيرة.
ثانياً- صحيفة يديعوت احرنوت الأوسع انتشاراً في إسرائيل نقلت عن مصادر مطلعة أن العملية انتهت إلا إذا حصلت تطورات ومفاجآت غير محسوبة؛ ومقصود هنا أن يقوم حزب الله بتطوير هجوم الرد من خلال استتباعه بموجة رد ثانية منسقة مع رد إيراني أو رد من الحوثي، الخ..
والواقع أن الوضع حالياً هو أمام ثلاثة احتمالات:
إحتمال أول – أن ينتهي رد حزب الله عند هذا الحد، وأن تكتفي إسرائيل بالقول إن رد حزب الله كان كبيراً ولكن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية هجوم استباقي أدى إلى إحباط رد حزب الله..
والواقع ان هذا الإخراج يضمن لحزب الله القول إنه نفذ الرد على اغتيال شكر، تاركاً الباب مفتوحاً لاستكماله فيما لو أراد ذلك لاحقاً؛ وأيضاً يضمن لنتنياهو القول إنه أحبط الرد عبر قيامه بهجوم استباقي، مما يغنيه عن القيام بالرد على رد حزب الله.
إحتمال ثان – أن يقوم نتنياهو برد قوي على رد حزب الله يستهدف العاصمة بيروت؛ ويصيب مدنيين؛ وفي هذه الحالة سيدخل لبنان وإسرائيل في حرب مدن وتقاصف لعدة أيام تشارك بها القوات الأميركية.
ويتوقع أن تنتهي هذه الجولة الدامية من التقاصف والقتال، بإرسال واشنطن لهوكشتاين للقيام بوساطة لوقف القتال.
إحتمال ثالث أن يستمر رد الحزب من خلال تعاقب أطراف المحور على الرد الواحد بعد الآخر ولعدة أيام متتالية.