قتل عشرات الأشخاص إثر انهيار “سد أربعات”، الذي يقع على بعد 40 كيلومتراً شمال مدينة ، وذلك بعد موجة أمطار شكلت سيولًا جارفة في .
ويُعتبر “سد أربعات” بمثابة “شريان حياة”، بالنسبة لمدينة بورتسودان، التي اتخذتها الحكومة مقرا لها، بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الـ15 من شهر نيسان/أبريل من عام 2023.
مشكلة “كارثية”
وقال الصحفي السوداني، عبدالقادر باكاش، إن المنطقة القريبة من البحر الأحمر شهدت كميات ضخمة من الأمطار لم يتحملها جسم السد، مما أدى إلى انهياره، مبينًا أن السد غمر عددا من القرى في المنطقة، مما أدى إلى مصرع وفقدان العشرات وفقا لإحصائيات أولية.
وأوضح من مقر إقامته في بورتسودان لقناة “الحرة”، أن “سد أربعات” يعد المصدر الرئيس لمياه الشرب لسكان مدينة بورتسودان، الأمر الذي يترتب عليه مشكلة “كارثية” في المدينة، وعدد من المناطق.
ولفت باكاش إلى أن مياه السيل جرفت عددا من السيارات، وتسببت في نفوق أعداد ضخمة من الماشية، كما تسببت في انهيار آلاف المنازل في المناطق القريبة من السد، مؤكدًا أن انهيار السد أدى إلى قطع الطريق الدائري الشرقي، الذي يربط السودان بمصر، مما تسبب في توقف الحركة تماما.
وكانت عاصفة قوية ضربت مدينة بورتسودان صباح يوم أمس السبت، مما أدى إلى تدمير خيام النازحين بمراكز الإيواء بالمدينة، وفق لصفحة الناطق الرسمي لحكومة السودان، على موقع “فيسبوك”، مشيرة إلى أن السيول قطعت الطريق الذي يربط بورتسودان بعدد من ولايات السودان، عند المنطقة بين العقبة وجبيت، الأمر الذي أسهم في تكدس المركبات السفرية بالطريق.
60 جثة
بدوره قال المحلل السياسي، الطاهر إدريس، إن مشرحة بورتسودان استقبلت أكثر من 60 جثة، من ضحايا انهيار “سد أربعات”، مضيفًا أن “فرق الإنقاذ والحصر لم تتمكن من الوصول إلى المناطق كلها؛ لأن أغلبها محاصر بالمياه”.
وأشار من بورتسودان إلى أن المياه تحاصر عددا من القرى في منطقة مرافيت بمحلية عقيق بجنوب ولاية البحر الأحمر، مما يرجح ارتفاع حصيلة الأضرار والخسائر.
إمام الدين هاشم بامكار، مواطن فى منطقة أربعات شمال بورتسودان، يروى حجم المأساة التى شهدتها ولاية البحر الأحمر وسط تجاهل حكومة بورتسودان بقيادة البرهان و جبريل.#انقذوا_السودان#KeepEyesOnSudan pic.twitter.com/FLCUNAMeF4
— أنقذوا السودان Save Sudan 🇸🇩 (@blackboy) August 25, 2024