الإجرام الإسرائيلي ليس له حدود!!!
كتب عوني الكعكي:
تاريخ الإجرام الرسمي الإسرائيلي حافل ومشهود في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وضد كل إنسان يقف في طريق الصهاينة.
وعندما قرأت خبراً أن الجيش الإسرائيلي قصف قافلة مساعدات إنسانية ينقلها الجيش الأميركي الى أهالي غزة المنكوبين لم أصدّق ما حصل؟ وإن كان الأمر ليس بعيداً عن الإسرائيليين.
ولكن كيف يمكن أن لا نصدّق، والخبر جاء على لسان مسؤول أميركي. ولم يكن القصف فقط للمساعدات الإنسانية المادية بل تعدّى ذلك الى قتل أشخاص أبرياء.
في دول العالم يعتبر هذا الخبر جريمة ضد الإنسانية… ولو كان هناك ما يسمّى بـ «الأمم المتحدة» لوصل هذا الخبر الى الأمم المتحدة، وكان عليها أن تصدر قراراً تحت البند السابع كي تضع حداً للإجرام الإسرائيلي المشهود.
على كل حال، تذكرت حادثة حصلت عام 1967… كانت أميركا قد وضعت سفينة التجسّس «ليبرتي» كي تراقب تقدّم القوات الإسرائيلية التي أعلنت الحرب على العرب.. وبدأ الجيش الإسرائيلي يتقدّم في سيناء وفي الجولان وفي الضفة الغربية وفي القدس… وطبعاً علمت إسرائيل بمهام السفينة الأميركية، فقامت بقصفها وإغراقها… والغريب العجيب أن الإعلام لم يتحدّث عن هذه الحادثة.
على كل حال، بعد أن وصل عدد الذين قتلتهم إسرائيل في غزة الى 42 ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء، وتجاوز الجرحى المائة ألف معظمهم من الأطفال والنساء، وبعد أن دمّرت 83% من مدينة غزة إذ لم يتبقَّ غرفة واحدة صالحة للاستعمال… هذا إضافة الى المستشفيات وعددها 25 دمّرت تدميراً كاملاً… والكنائس والمساجد التاريخية والجامعات والمدارس والدُوَر الحكومية.
أكتفي بذلك للنظر الى مليوني فلسطيني في غزة لا منازل ولا سقوف ولا فراش، ولا الحد الأدنى من سبل المعيشة، ولا أكل ولا أدوية… ولا حتى حليب أطفال ولا لقاحات.
أمام هذا الهول من الجرائم انضمت الضفة الغربية منذ يومين الى غزة، وبدأ الجيش الإسرائيلي بتنفيذ خطة إبادة للشعب الفلسطيني في غزة وقام بهجوم من البر والجوّ وبالدبابات والمدافع بغية تدمير مدن الضفة الغربية بدءاً بطولكرم الى طوباس الى جنين ونابلس الى المخيمات التابعة لهذه المدن.
ولا شك ان المقاومة الإسلامية في لبنان ساندت غزة في حربها مع العدو الإسرائيلي، ولكن السؤال هنا: من سيساعد الضفة الغربية في حربها ضد إسرائيل؟
طبعاً لا أنتظر من الدول العربية أي موقف، لأنّ ما حدث في غزة خلال ما يقارب الأحد عشر شهراً لا يتصوّره العقل ولا يقبله أي إنسان… والمصيبة الكبرى أن الأمة العربية في موقف المتفرّج على ما يحدث لأهلنا في غزة وكأنّ الأمر لا يعنيهم.
أخيراً، يا أهلنا في فلسطين لا تخافوا… فربّ العالمين يساندكم ومعكم والنصر لكم بإذن الله وهو آتٍ لا ريب فيه.
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*