العربية
فيما تجددت الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية لمناطق ومخيمات الضفة الغربية منذ الأربعاء، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، بإصابة إسرائيليين اثنين في انفجار مركبة بمستوطنة غوش عتصيون.
وأشارت التحقيقات الأولية الإسرائيلية إلى أن “السيارة كانت معدة لعملية انتحارية لكنها فشلت”، وقتلت القوات الإسرائيلية منفذ العملية بعد فراره من الموقع.كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة إسرائيليين آخرين في عملية دهس وإطلاق نار في مستوطنة كرمي تسور.
تدمير البنية التحتية والمدنية
يشار إلى أنه فيما تواصلت الاقتحامات الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، قصفت القوات الإسرائيلية بوقت سابق الجمعة مركبة في بلدة الزبابدة جنوب جنين بطائرة مسيرة، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى مكان القصف.
وكانت قوات خاصة قد حاصرت منزلا أيضاً في البلدة وأطلقت النار تجاهه.
فيما واصل الجيش الإسرائيلي عمليات تدمير البنية التحتية والمدنية في حارة الدمج بمخيم جنين لليوم الثالث على التوالي من العملية العسكرية المتواصلة بمشاركة قوات كبيرة وجرافات عسكرية.
اغتيال “قائد حماس بجنين”
من جهته، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، في بيان، الجمعة، أن القوات الإسرائيلية رصدت في الساعات الأخيرة خلية يتقدمها قائد شبكة حماس في جنين.
كما أضاف أن “مستعربي حرس الحدود قتلوا بتوجيه من الشاباك وسام حازم، قائد شبكة حماس في جنين”، وفق زعمه.كذلك ادعى أن “حازم كان ضالعاً في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة في الضفة”.
وأشار إلى أن “طائرة إسرائيلية قصفت أيضاً مسلحين آخرين حاولا الهرب من سيارة كانا يستقلانها مع حازم وهما ميسرة مشارقة وعرفات عامر
اعتقال 45
في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 16 فلسطينياً قتلوا منذ بدء العملية الإسرائيلية في الضفة، بينهم 3 احتجز الجيش جثامينهم، فيما اعتقل 45 شخصاً حتى الآن.
أتت تلك التطورات بعدما شنت إسرائيل منذ الأربعاء اقتحامات على جنين وطوباس وطولكرم، في أوسع عملية عسكرية منذ 22 عاماً.
تصاعد العنف
يذكر أن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تشهد تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، حسب بيانات رسمية فلسطينية.
كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.