خاص الهديل..
غنوة دريان
يحلم الكثير من الأشخاص بالدخول في علاقة عاطفية مع شخص يبادله نفس المشاعر من حب واحترام ويجعلهما يشعران بالأمان الذي طالما بحثا عنه طوال الوقت.
لكن قد يكتشف البعض منا مع مرور الوقت بانهم في علاقة مع شخص يجعلهم لا يشعرون بالرضا عن أنفسهم ودائما ما يقلل من شأنهم ولا يبادلهم نفس مشاعر الود والاحترام مما يجعلهم يشعرون بالحزن والرغبة في الانفصال ولكنهم لا يستطيعون الاقدام على خطوة الانفصال.
هذه العلاقة تسمى بالعلاقة العاطفية السامة التي تؤدي في نهاية الأمر الى الشعور بالمعاناة والتعاسة.
مما يجعلك تشعر بالقلق والاكتئاب وتفقد ثقتك بنفسك تدريجيا، ويحدث ذلك عندما تتعرض للإساءة اللفظية او الجسدية عندها تشعر بأنك قد انحدرت الى درك لا تستطيع النجاة منه. فأنت في هذه الحالة لا يمكنك المضي بدون الطرف الآخر حتى مع كره الكثير من صفاته الشخصية، لذلك تجد نفسك مضطرا للاستمرار بتلك العلاقة العاطفية. فالبرغم من كل تلك الشوائب لا تستطيع تخيل حياتك من دون تلك العلاقة وهنا ينتهي بك الأمر الى الدخول في علاقة عاطفية سامة.
ان قرار الخروج من هكذا نوع من العلاقة ليس بالأمر السهل لان فكرة التعود تسيطر على المرء فيفضل البقاء مع الشخص الذي اختاره بالرغم من جميع عيوبه على الانتقال الى علاقة تعتبر مجهولة بالنسبة له.
من المهم أن نكون اقوياء وقادرين على اتخاذ قرار الخروج من العلاقة السامة صحيح انه سيكون هنالك العديد من الآثار الجانبية لهذا الخروج ولكن علينا أن ندرك أن هذه الآثار هي اقل بقليل من تبعات العلاقة السامة التي كنا نعيش بها.