د. حمد الكواري: “ستعود سوريا قلب العرب النابض”
“اه يا شام، كيف أشرح ما بي
وأنا فيـك دائمـاً مسكون”
نزار قباني
(غارات اسرائيلية وتدمير مطارات وانفجارات وضحايا)
الناطق الرسمي السوري
سوريا قلب الأمة النابض، وأشهد أنها كذلك، فقد خبِرت نبضها وتنسَمت هواءها، وتقاسمت العيش مع شعبها العظيم، ولأنها كذلك تكاثرت عليها الذئاب في الداخل والخارج حتى أنهكت هذا القلب، وسعت لتُوقف نبضه، وتبدّدُ الأمل في استعادة الحياة إليه، ولكن قلب سوريا لم يمت ولن يموت، وإني على يقين بأنه سيعود كما كان نابضا وكما عهدناه عبر تاريخها المجيد، رغم أنف من تآمر ويتآمر عليها وزور ويزور تاريخها.
ها هي أجواء سوريا تنتهك، ومطاراتها تدك، وقراها تدمر وطيران اسرائيل يصول ويجول في سمائها الطاهرة، في استعراض للعربدة دون مقاومة، فسلطاتها جثة هامدة، يكفيها بأن تحيط العالم علما بالانتهاكات والتدمير، فلا نسمع لهذه السلطات برد عسكري أو سياسي أو حتى مجرد تهديد برد ذرا للرماد في العين، وكأن الضربات توجه إلى جسد مسجّى!
ما الذي ومن الذي أوصل هذا البلد العظيم إلى هذا المستوى من الخنوع؟
إنه لواقع يدمي القلب وخاصة لمن عرف هذا البلد العظيم وعاش فيه وعرف أصالة أهله وعزة نفوسهم والتزامهم بالدفاع عن وطنهم، بل وعن أمتهم.
هذه المشاعر تتكرر عندي وعند غيري ممن يحب هذا البلد ويعرف تاريخه وأصالة شعبه، كلما سمعنا عن الجرائم التي تقابل بصمت في حق هذا البلد العظيم.
متى لهذا الليل أن ينجلي
ولهذا الذل أن ينتهي
لن نيأس أبدا، فسوريا العظيمة ستعود من جديد قلب العرب النابض، نجد من يُضْعِف نبض هذا القلب، ولكن لن يستطيع أحد أن يوقف نبض هذا القلب العظيم،
هناك في شرايين كل سوري نبض حيّ من أجل غد أفضل، وقد علّمنا التاريخ أنّ سوريا مثل طائر الفينيق الذي يُبعث دائما من رماده.