عناوين الصّحف الصادرة اليوم الإثنين 16/09/2024
بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف الذي يصادف يوم الاحد الواقع فيه 15 ايلول الجاري، تتوقف الصحف عن العمل في هذا اليوم، وذلك عملاً بقرار مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين واتحادات نقابات عمال الطباعة وشركات توزيع المطبوعات ونقابة مصممي الغرافيك في لبنان
النهار
-السباق الأخير بين “قرار الحرب” والاحتواء الأميركي
-صاروخ الحوثي يرفع سقف المواجهة بين إسرائيل ووكلاء ايران
الديار
-تخبّط «إسرائيلي» في التعامل مع جبهة الشمال
-لودريان في بيروت قبل نهاية الشهر الجاري: … لا حلول جاهزة!
-القوات اليمنية تقصف «يافا»… والدفاعات «الإسرائيليّة» تخفق باعتراض الصاروخ
أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 16/09/2024
الأنباء الكويتية
-مصادر مقربة من ديبلوماسيين لـ «الأنباء»: لا خطط لدعم مادي للبنان إلا بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة
-سباق للتهدئة إزاء التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب وجهود من هوكشتاين في تل أبيب
-مصدر ديبلوماسي لـ «الأنباء»: زيارة هوكشتاين لإدراك واشنطن أن أي حرب بين إسرائيل و«حزب الله» ستكون كارثية
-أيد قرار «التربية» بانتساب الطلاب السوريين إلى المدارس والمعاهد اللبنانية
-النائب مارك ضو لـ «الأنباء»: لا إمكانية في الوقت الراهن لإحداث خرق في جدار الشغور الرئاسي
-مشيخة العقل دعت في ذكرى المولد النبوي إلى تمتين الصفوف في مواجهة التحديات والعدوان
الشرق الأوسط
– عصابات الخطف تستأنف نشاطها عند الحدود اللبنانية – السورية
-التصعيد على جبهة لبنان هدفه دغدغة غرائز الداخل الإسرائيلي
الراي الكويتية
-الياس خوري فَتَحَ عينيْه على نكبة وأَغْمَضَها على… نكبات
-… لهذا تعتقد واشنطن أن حرب لبنان «كارثية» على إسرائيل
-جبهة لبنان تستعجل «شدّ الحزام» بين ساحات الممانعة
الجريدة الكويتية
-كاتب خطابات الحريري… «لبنان في ظلال جهنم»
أبرز ما تناولته الصحف اليوم
كتبت النهار
مع ان “التنبيه” لن يكون مبكرا ، بل لعله قد يكون متأخرا ، يتعين على المكونين الأكثر تعبيرا عن حساسية خطر التوطين السوري في لبنان عدم تحويل أي تطور سلبي في مزيد من المقاربات الحكومية او الإدارية او الأمنية لهذه الكارثة الى مصدر توترات سياسية واشعال حساسيات موروثة . لم تكن “بشرى” سارة ابدا ولا مبررة باي شكل ذاك الاجراء الذي اتخذ في تسجيل تلامذة سوريين غير مسجلين شرعيا ولا يحوزون الإجراءات التي تجعلهم نازحين مسجلين شرعيا .
ولا يعقل بعد “طوفان النازحين” الذي يهدد لبنان حقيقة بتدحرجه الديموغرافي بتبديل هوية لبنان والإطاحة بكينونته ، ان تكون ثمة فسحات إضافية لإجراءات حكومية تكسب التوطين المقنع او السافر مشروعية السلطة القائمة الان وسط خلل وطني وسياسي خطير بحيث تكاد هذه السلطة تكون سلطة فريق واحد بعينه تأتمر باوامره واتجاهاته ومصالحه وارتباطاته الخارجية . ما يجري في مسائل جوهرية كمثل كارثة النازحين يفوق خطرا أي سقطة يجري التسامح معها والتسليم بها من قبل سائر القوى السياسية والمدنية والمجتمعية كمثل التسليم القاتل بإيلاء قرار الحرب والسلم ل”حزب الله” الذي اشعل منذ سنة حرب المشاغلة بلا “استئذان” الا من الدولة او الجهة الخارجية التي يرتبط بها والتي أوعزت له على الأرجح باشعال الحرب .
تبعا لذلك ، فان الغرابة المطلقة او الخطورة الكبيرة كانت لتكون في الصمت وتمرير أي اجراء من شأنه ان يعزز الاخطار الناجمة عن السياسات المحلية او الدولية المشبوهة التي ترسخ عن تعمد واضح ومكشوف ومثبت توطين النازحين السوريين في لبنان ، علما انه اذا صح ان هناك اليوم في لبنان القلة النادرة المتبقية من أمور تحظى باجماع اللبنانيين فهي تنحصر في رفض توطين النازحين السوريين ورفض جر لبنان الى حرب ماحقة لمصالح الاخرين .
ومع ذلك ، لا ترانا نخفي الخشية من توترات داخلية تنقلب علينا بتداعياتها الفورية الانية حين يتحول أي تطور سلبي الى مبعث تراشق وتساجل وتوتير للعلاقات بين قوى تمتلك حساسيات عالية وتباينات طبيعية حيال النظرة إلى أمور جوهرية ولكن ليس مبررا لها ان تخدم الذين يحلمون دوما باستثمار التوترات والفتن الداخلية لإبقاء وتمريرالواقع العبثي الذي يحكم لبنان اليوم . نعني بذلك ان موجة التوتر الذي ارتفعت بين كل من الفريقين المسيحيين الأكبرين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” من جهة والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة مقابلة ، حتى لو امكن ادراجه في اطار تعبير حر طبيعي عن تعددية بديهية سليمة في مقاربة المسائل الجوهرية وسواها ، ليس من الحكمة اطلاقا جعله يتمادى إلى الأبعد امام كارثة النزوح التي لا تحتمل أي ترف في الاجتهادات والتبريرات وينبغي ان تتحمل الحكومة ومجلس النواب بالكامل تبعة أي انحراف او أي تساهل في زيادة أخطارها .
لسنا اليوم في زمن “اتفاق القاهرة” بما يرمز اليه من تمرير مصلحة خارجية وتشريعها ، ولا يمكن إعادة عقارب الساعة الى زمن تمرير ما يعجز لبنان عن تمريره بعد كل الكوارث التي انقضت عليه وبات أهله مهددين بان يصبحوا أقلية في وطنهم . والاهم ان التوترات الداخلية بين قوى أساسية من تكوينات متعددة سرعان ما ستفضي الى صعود إيحاءات طائفية ليست في توقيتها ومحلها . فحذار اشعال “الزخم” في حسابات المشبوهين المعروفين الذين يحلمون باحياء زمن الفتن للتغطية على المآل الذي بلغه لبنان في ظل هيمنتهم .
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*