خاص الهديل..
البعض يعتبر السواقة شطارة حينما يتجاوز ويتسابق مع السيارات الأخرى في الشارع، والسواقة عند البعض الآخر فن وذوق ولها أصولها وأحكامها في الشارع. وتشعر بالسعادة حينما يكون العبور لأحدهم ويسمح للآخر بالعبور بدلا منه، حيث يشعرك الموقف بمدى احترام ورقي ذلك السائق بتفضيل غيره على نفسه في المرور.
ومع ذلك، نجد أحياناً مواقف غريبة على الطرق، وخاصةً كما حدث اليوم على كورنيش المنارة، الذي تحول طريقه إلى حلبة رالي، حيث انطلق سائق سيارة بيك آب تابعة لشركة PETRO ELITE وكأنه في سباق!، مُتجاوزاً كل القواعد ومتجاهلاً حياة الآخرين؛ يسير بسرعة جنونية ويتلاعب بين السيارات وكأنه في حلبة رالي وبجانبه مساعده الخاص ويقوم بحركات ما بين السيارات المارة ومن يقوم بفتح الزمور عليه يكون قد ارتكب جرماً بحقه ليقوم بالكسر عليه، ويتفوه بكلام وحركات غير لائقة، ضارباً حياة الناس والطريق عرض الحائط، دون أدنى درجات الاحترام والمسؤولية.
ما يدعو للتساؤل هو: أين شركة PETRO ELITE من تصرفات سائقين كهؤلاء؟ وكيف يمكن لشركة تحمل اسماً محترماً أن توظف سائقين يفتقرون لأبسط قواعد السواقة؟ وعليه يجب أن يدرك السائق أن مسؤوليته لا تقتصر على قيادته لسيارته فقط، بل تشمل أيضاً سلامة جميع من حوله.
سلوكيات كهذه التي قام بها هذا السائق كان من الممكن أن تضر بالآخرين وأن تُحدث حوادث سير كارثية؛ ولذلك هذا الأمر هو برسم المعنيين في دائرة السير وقوى الأمن الداخلي، وذلك لاتخاذ إجراءات فعالة للحد من هذه الأفعال الهستيرية.
في المحصلة يجب أن نُذكر دائماً أن “السواقة فن مش عن عن”، وعلينا جميعا الالتزام بقواعدها لأجل سلامتنا وسلامة الآخرين.