الهديل

الأوسع منذ ٨ اكتوبر … هجوم صاروخي عنيف من لبنان على فلسطين المحتلة!

الأوسع منذ ٨ اكتوبر … هجوم صاروخي عنيف من لبنان على فلسطين المحتلة!

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الاحد باطلاق صواريخ بشكل واسع النطاق من لبنان نحو مناطق متفرقة في إسرائيل ووصل بعضهما الى حيفا وما بعدها فيما دوت صفارات الانذار في مناطق واسعة.

وقالت وسائل الإعلام العبرية إن هذه الهجمة تعتبر أوسع هجمة صاروخية منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، ووصلت الصواريخ إلى مناطق لم تصل إليها من قبل.

وفي وقت سابق من مساء السبت، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات جديدة للجبهة الداخلية بمناطق الشمال تشمل إغلاق الشواطئ وفرض قيود على التجمعات والأنشطة التعليمية، في ظل تصعيد كبير له ضد لبنان وحزب الله خلال الأسبوع الجاري، ومخاوف إقليمية من تطور الأمر إلى حرب شاملة.

وقال ناطق الجيش دانيال هاغاري، عبر بيان، إنه تقرر إجراء تغييرات في السياسة الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية بمناطق الجليل الأسفل والجليل الأعلى، ووسط الجليل، وبعض مستوطنات جولان داروم في شمال إسرائيل، فيما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن المنطقة التي حددها هاغاري تمتد من مدينة حيفا إلى الحدود مع لبنان.

وأوضح هاغاري أن هذه التغييرات تشمل تعليمات للجبهة الداخلية بتلك المنطقة، بينها تقييد التجمعات إلى 30 شخصاً حداً أقصى في الأماكن المفتوحة، و300 شخص في المباني المغلقة. وأضاف أنه يمكن إقامة أنشطة تعليمية في مواقع تتيح الوصول إلى مساحات محمية، مشيراً إلى أن الشواطئ في هذه المناطق ستظل مغلقة أمام الجمهور جزءاً من إجراءات الأمن المتبعة.

في سياق متصل، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت، اجتماعاً طارئاً لتقييم الوضع الأمني مع وزراء المجلس الأمني المصغر (الكابينيت) وكبار المسؤولين بالمؤسسة الأمنية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الاجتماع ينعقد بمقر وزارة الدفاع (الكرياه) في مدينة تل أبيب، بمشاركة وزراء الكابينيت وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية”. وتتوقع القيادة السياسية في إسرائيل، حسب إعلام عبري، رداً وشيكاً من حزب الله على هذا التصعيد الأخير، الذي أدى إلى مقتل قادرة بارزين بصفوفه.

ويتزامن الاجتماع الأمني والإجراءات الجديدة مع “موجة جديدة” من التصعيد الإسرائيلي على لبنان وحزب الله، إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.

ومن أبرز ملامح هذا التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى بالعمق، وأخيراً استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، ما خلّف 37 قتيلاً و68 جريحاً، وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة السبت. وعدد كبير من ضحايا هذا التصعيد هم من قيادات وكوادر حزب الله.

وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطاً داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب. وحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نحو 100 صاروخ أُطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ صباح السبت، مما أدى إلى اندلاع حرائق وإلحاق أضرار مباشرة بأحد المنازل، فيما قال أحد رؤساء السلطات المحلية في المدن والمستوطنات شمال إسرائيل السبت، إنّ الجيش طلب منهم الاستعداد لـ”أيام معقدة وصعبة”، وفق ما أورده إعلام عبري.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له الأحد، إن مقاتلات سلاح الجو أغارت اليوم على 290 هدفاً منها منصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان واستهدفت آلاف فوهات إطلاق صواريخ وبنى تحتية عسكرية. وأضاف: “قصفنا خلال الساعات الماضية بشكل مكثف 110 أهداف أخرى لحزب الله في جنوب لبنان”، مشيراً إلى أنه “في حالة تأهب قصوى ويبلور صوراً محدثة حول الوضع بشكل مستمر”.

 

Exit mobile version