جريمة مروعه.. رفضت الارتباط به فأطلق عليها رصاصتين
على غرار ما يحدث في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية ولأسبابٍ عاطفية، أقدم شاب تركي على إطلاق النار على فتاةٍ سورية برصاصتين في ولاية اسطنبول التركية، ما أثار جدلاً في الأوساط التركية والسورية على حدّ سواء.
الحكاية بدأت مع رغبة الشاب التركي بالارتباط بالفتاة السورية التي تدعى نايا سفّان، لكنها رفضت ذلك، وعلى إثره حاول الشاب الاعتداء عليها عدّة مرات في الأشهر الماضية، فتقدّمت بشكوى لدى الشرطة التركية لحمايتها، إلا أنها رغم ذلك لم تنجُ من عنفه. وترقد سفّان في حالةٍ حرجة بالعناية المشددة داخل مستشفى بولاية اسطنبول، منذ فجر الأربعاء الماضي، بعدما أطلق عليها الشاب التركي رصاصتين من مسافة قريبة فأصابت كتفها وبطنها، في منطقة تشنغل كوي داخل الولاية.
وتداولت معظم وسائل الإعلام في تركيا هذه الحادثة لاسيما مع دخول جمعياتٍ نسائية في البلاد على الخط، إذ تطالب بوقف العنف المتكرر ضد النساء في تركيا. واتهمت وسائل إعلامٍ سورية تعمل من تركيا، السلطات الأمنية بعدم “أخذ التهديدات” التي واجهتها سفّان “على محمّل الجدّ”. وتنحدر سفّان من محافظة دير الزور السورية الواقعة شرقي البلاد على الحدود مع العراق.
وكان الشاب التركي الذي أطلق النار عليها، قد حاول الانتحار بعد إطلاق النار على الفتاة السورية، لكن عطلاً أصاب مسدّسه وعلى إثره تمكّن المارة من القبض عليه وتسليمه للشرطة لاحقاً. ومن المرجّح أن يواجه تهمة “القتل العمد”. وأظهر مقطع فيديو سجّلته كاميرات المراقبة في الشارع الشاب التركي وهو يطلق النار على سفّان قبل أن يهرب لاحقاً ويحاول إطلاق النار على نفسه، لكن المسدّس تعطّل أو كان فارغاً من الرصاص، وفق ما أظهر الشريط المسجّل. وحتى الآن، لم يصدر أي بيان من والي اسطنبول بشأن الحادثة، لكن وسائل إعلامٍ تركية كشفت أن الشاب التركي قيد الاحتجاز وأن السلطات بدأت بالتحقيق معه تمهيداً لتحويله للقضاء المختص.
وتواجه النساء موجة غير مسبوقة من العنف منذ أن انسحبت تركيا في صيف العام 2021 من “اتفاقية اسطنبول” التي تحمي التركيات من العنف. وتتهم منظمات نسائية محلية بينها منصّة “أوقفوا قتل النساء”، السلطات التركية بالتساهل مع جرائم قتل النساء. وترصد المنصة حوادث قتل النساء في البلاد وتصدر تقارير دورية بهذا الشأن. ووفق منصّة “أوقفوا قتل النساء”، فقد قُتِلت 403 نساء على الأقل في تركيا، على أيدي الرجال العام الماضي.