كيف نتعامل مع الأطفال في ظروف الحرب
لدى الأطفال قوة داخلية تساعدهم في التأقلم، فهم يساعدون أنفسهم بأنفسهم، لكن مع هذا فهم بحاجة إلى التشجيع والدعم، إن القيام بفعاليات ونشاطات هو أحد الأسباب المهمة في إعادة السيطرة على الواقع وإعادة التّوازن النفسي، وقيامنا بأعمال ترتبط بالحدث يساعدنا على الشعور بأننا فاعلون وقادرون، وتساعد في تأقلمنا جميعا.
يحتاج الطفل أثناء الظروف الصعبة كالأزمات والحروب، إلى أمور بسيطة ولكنها مهمة، ليكف عن الشعور بالوحدة، ويقدر على التأقلم مع معاناته بشكل أفضل، وأن يواجه الأوضاع الصعبة، وهذه الأمور هي:
أعطِ طفلك فرصة للتعبير عن مشاعره وانفعالاته بحرية تامة، وعليك باحترامها كما هي.
إياك أن تقل: (أنتَ رجل والرجال لا تبكي)، (لا يوجد ما يستدعي كل هذا الخوف، لا تكوني جبانة).
اعترف بمشاعره وسمّها بمسمياتها الحقيقية، فلا يوجد في مسألة المشاعر صح أو خطأ.
ابتعد عن النصائح الجاهزة والمحاضرات الطويلة.
تجنب النقد وإصدار الأحكام لما ستسمعه من طفلك.
كن متفهما ومتعاطفا.
انتبه للغة جسدك وتعابير وجهك، فأحيانا قد يبدو على وجهك الضيق أو الضجر، وتذكر أنّ طفلك ذكي وتعابير وجهك ستتركُ أثرا سلبيا عليه أقوى، ولو لم تقل كلمة واحدة.
أكد لطفلك أنك مدرك لمشاعره التي عبّر عنها، وأنك تفهم مشاعره جيدا، وتأخذها على محمل الجد وتحترمها.
عندما يعبر طفلك عن خوفه فعليك أن تؤكد له تفهمك مخاوفه.
عندما يعبر لك عن مشاعر الكره والحقد التي شعر بها بسبب الأحداث حوله، فمن المهم أيضا تقبل مشاعره السلبية (وفي مرحلة لاحقة يمكنك العودة إلى تصحيح المعلومات وتوضيح الأحداث).
ساعد طفلك على التّعامل مع الظروف الصعبة.
وفي حال استمرار الطفل في طرح الأسئلة، فإن هذا يدل على خوفه وقلقه، وهنا قد لا تكون الإجابة عن أسئلته هي المهمة في هذه الحالة، وإنما فهم مخاوفه ومحاولة تهدئته، وطمأنته قدر المستطاع.