الهديل

مؤشرات إيجابية للخروج من الأزمة اللبنانية برعاية عربية – دولية

مؤشرات إيجابية للخروج من الأزمة اللبنانية برعاية عربية – دولية

 

 

*بقلم الاعلامي محمد العاصي:**

برزت اليوم مجموعة مؤشرات ايجابيه تدفع باتجاه إيجاد حلول للأزمة الحالية في لبنان..(نشاط عين التينه وبقية التصاريح والتحركات والمبادرات المحلية والدولية…).

وكل هذه المؤشرات تصب في مصلحة الوطن والمواطنين في لبنان.

وبدا واضحاً أن بوادر خير بدأت بالظهور من خلال مجموعة تفاهمات داخلية Package) بين مختلف الفرقاء السياسيين اللبنانيين، يجري التحضير لها برعاية عربية-دولية، من شأن هذه التفاهمات إنهاء الأزمة الحاصلة في البلاد ، والعودة إلى لغة الحوار الوطني انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على المؤسسات اللبنانية، وبسط سلطة الدولة اللبنانية الشرعية على كافة الأراضي اللبنانية.

باكورة هذه التفاهمات كلام رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي عن الاستعداد لتنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في منطقة الجنوب، مروراً بإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، ليتم بعدها تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وصولاً إلى الاتفاق على قانون الانتخابات النيابية الجديد، تمهيداً لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وإعادة العجلة الاقتصادية إلى طبيعتها.

كل هذه المؤشرات تدفعنا إلى جانب شريحة واسعة من المواطنين اللبنانيين الى بث روح الطمأنينة، والتفاؤل بمستقبل أفضل للوطن، نأمل أن يكون على مستوى الآمال الكبيرة التي يعلقها أبناء الوطن على المسؤولين اللبنانيين.

وتبقى الأمور رهن خواتيمها، التي نأمل أن تكون سعيدة، انطلاقاً من إستعادة الثقة بالوطن ، وإعادة بناء الدولة والمؤسسات والمجتمع، مع عودة الاستقرار السياسي والأمني، تمهيداً لعودة الإستقرار الإقتصادي، وحث المستثمرين العرب لمعاودة استثمار أموالهم في لبنان، والمساهمة في إعادة بناء ماتهدم من قرى وبلدات على امتداد الوطن.

ونختم بمقولة شهيرة لرئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري:”ماتقول فول غير مايصير بالمكيول”.

على أمل أن يكون هذه المرة المكيول وافياً لآمال اللبنانيين، وعلى قدر طموحاتهم وأحلامهم بالعيش الكريم باستقرار في وطنهم الحبيب لبنان.

*(رئيس “المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت”)

Exit mobile version