الهديل

ثورة تشرين صرخة الشباب المنتفض ومعاناتهم العابرة للحدود

ثورة تشرين صرخة الشباب المُنتفض ومُعاناتهُم العابرة للحدود

 

لا تزال ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد إلى يومنا هذا شاهدة على ثورة تشرين العراقية التي إنطلقت منها عام 2019، حيث بقيت جدرانها مُخلصة لشعارات الحرية التي كانت تصدح بها أصوات المُتظاهرين الشهداء منهُم والأحياء.

 

وفي الذكرى الخامسة لإنطلاق ثورة تشرين العظيمة، نستذكر أبناء الشعب العراقي بكُل أطيافهِ وشرائحهِ، وتضحيات شبابنا من الشهداء والجرحى الذين سالت دمائهم الطاهرة على مقصلة الحرية.

 

نُجدد في هذا اليوم التأكيد على ضرورة مُحاسبة قَتَلة المُتظاهرين والناشطين وتقديمهُم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل.

 

أنَّ إدراج هذا القتل المُتعمد بدم بارد لأكثر من (800) من خيرة شباب العراق المُطالب بوطن ضمن الأخطاء الحربية، ما هيَّ إلا مُحاولة رخيصة وبائسة للإفلات من العقاب، ويجعل القَتَلة في مأمن من العقاب والمُحاسبة، لكن سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه كُل من تلطخت يده بهذهِ الدماء الزكية.

 

لقد كانت ثورة تشرين صيحة عراقية في وجه الفساد والإستبداد ونهب الخيرات ووأد أحلام الشباب وتطلعاتهُم إلى العيش الكريم والحياة الحرة، بعيداً عن سطوة السلاح والتخندقات الطائفية، والمُطالبة بوطن “نريد وطن”.

 

لقد مضت عدة أعوام على تلك الثورة، وما زالَ القَتَلة أحراراً، وما زالت جراح الضحايا وصرخاتهُم تطلب العدالة، وستبقى تقض مضاجع كُل فاسد وقاتل.

لقد ضحى شباب تشرين بدمائهم وأجسادهم.

 

الرحمة والخلود لكُل شهداء ثورة تشرين، والويل والثبور لِمَن قتلهم.

 

المكتب الإعلامي للدكتور أياد علاوي

 

Exit mobile version