البروفسور إبراهيم السلطي.. إنسانية خالدة وذكرى لن تُنسى
بقلم بسام عفيفي
إذا كان العطاء هو جوهر الحياة، فقد كان البروفسور إبراهيم السلطي تجسيداً لهذا المعنى، فقد تركنا بالأمس في لحظةٍ لم نكن ننتظرها، تاركاً خلفه أثراً لا يمحى في قلوب من عرفوه.
السلطي كان رمزاً للإنسانية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث لم يبخل يوماً في تكريس حياته لمساعدة المرضى، مؤمناً بأن كل روح تستحق كل جهد ممكن.
كان عروبياً نبيلاً، وقومياً شهماً، يسعى دوماً لمد يد العون لكل محتاج، وكأنما وُلِد ليكون طبيباً ومربياً إنسانياً بامتياز؛ آلام مرضاه كانت تُشعل في قلبه نيران العطاء، وقد سطّر بإنسانيته أروع ملاحم الفداء.
وإننا في مجلة الهديل نشعر بالأسى لفقدان رجل قد قل نظيره في أيامنا هذه؛ وعليه نتقدم بخالص التعازي والمواساة لزملائه في مستشفى الجامعة الأميركية، وكل من حظي بشرف معرفته. ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصالحين الأبرار. كما نتوجه بأحر التعازي لعائلته الكريمة وإلى زوجته الدكتورة الفاضلة نهى وولده الدكتور هيثم، وكل أفراد العائلة الكريمة، راجين من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. ففقدان شخص مثله هو خسارة للجميع.