الهديل

خلف الحبتور: لماذا لا يطالب الشعب اللبناني المتألّم بتعديل وتحسين طريقة حكم البلاد؟!

خلف الحبتور:

لماذا لا يطالب الشعب اللبناني المتألّم بتعديل وتحسين طريقة حكم البلاد؟!

 

 

‏عندما أتابع مع يحدث في عالمنا من قلاقل، نجد أن نظام الحكم وسوء اتخاذ القرار غالباً ما يؤديان إلى دمار هذه البلدان. والمثال الأكثر دلالة على ذلك هو ‎لبنان، هذا البلد العزيز الذي أنهكته ما يعرف بـ الديمقراطية فيما بالحقيقة هي لا تتعدى كونها فوضى تسمّى بأسماء منمّقة.

أنظروا إلى أين أودت الديمقراطية بلبنان! ولو كان في لبنان حاكم واحد قوي يمسك بزمام الأمور ويحدد الوجهة التي تسير فيها الدولة لما وصل البلد لما وصل إليه اليوم.

ثم أنظروا إلى بلدي المبروكة، دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشكل أفضل النماذج في العالم للعيش الكريم والنجاح والازدهار والاستقرار. الإمارات فيها قبطان واحد، طبعاً يوجد معه معاونون له، شركاء في إدارة شؤون الدولة، وهناك مجلس وطني يقدم المشورة، ولكن رئيس الدولة هو المسؤول الأول والأخير.

فلماذا لا يطالب الشعب اللبناني المتألّم — الذي يعاني منذ ما يقارب الخمس أعوام من الأزمات الاقتصادية والحروب— بتعديل وتحسين طريقة حكم البلاد التي لم تأتي إلا الضرر وشلل الحياة السياسية في لبنان؟

الشعب يعاني من مصيبة تلو أخرى في ظلّ نظام ثبت أنه لا يجدي نفعاً. لذا من الضروري أن يتخلص اللبنانيون من التعددية العشوائية في الحكم التي لم تجلب لهم سوى الخراب، والسعي لإيجاد حاكم قوي، يعمل لمصلحة المواطن واستقرار البلد وإخراج البلاد من دوامة الفساد والعنف التي تعيشها.

 

رجل الأعمال الإماراتي
خلف الحبتور
مؤسس ورئيس مجلس إدارة الحبتور غروب

Exit mobile version