الهديل

اجتماعات مكثفة في السراي.. لبحث تطوّرات الحرب

 

اجتماعات مكثفة في السراي.. لبحث تطوّرات الحرب
إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيس العماد جوزيف عون في السرايا اليوم.

كما عقد اجتماعاً ضمّ وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الإعلام زياد مكاري الذي قال بعد اللقاء: “وضعت دولة الرئيس ميقاتي في صورة الاتصالات التي أجريتها في باريس على هامش القمة الفرنكوفونية التي شاركت فيها كممثل للبنان لعدم قدرة الرئيس ميقاتي على حضورها، ورأست وفد لبنان مع السفير مصطفى أديب وبمشاركة وفد ديبلوماسي، ونقلنا عبر وسائل الإعلام رسالة أساسية لكل رؤساء الدول التي اجتمعنا بهم على هامش القمة، ومفادها بأن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن، وأن هذا الصراع يدمر لبنان وبيروت يوميا، ونحن كدولة لبنانية نتمسك بالمبادرة الفرنسية-الأميركية التي تنص على وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما الى حين نستطيع الحديث في المستقبل القريب ، وقد لمسنا جدية كبيرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو أعطى الكثير من الرسائل المشجعة للبنان، وكما بات معروفا كان هناك نداء خاص من اجل لبنان تم التوافق عليه مع كل الدول الفرنكوفونية الذين يمثلون نحو 300 مليون شخص في العالم، إضافة إلى ذلك تم إلغاء الاحتفالات التي كان من المقرر حصولها في افتتاح القمة وتم تعويض هذه الاحتفالات بأغنية لهبه طوجي عن بيروت وذلك بناء على طلب خاص من الرئيس الفرنسي الذي اعتبر ذلك بمثابة رسالة رمزيّة لمحبته للبنان، إضافة إلى ذلك فإنه في المؤتمر الصحافي ألأخير للرئيس ماكرون وبعد ان كان هناك إعلان عن لبنان فقد صرح بكل وضوح انه سيوقف تصدير الأسلحة الهجومية لإسرائيل، ولكن هنا أقول انه حصل لغط من قبل بعض وسائل الإعلام انه تراجع عن هذا القرار، ولكن الصحيح هو انه قال أننا نلتزم مساعدة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وبالتالي نحن نصدر أسلحة للدفاع لا سيما الصواريخ المضادة للمسيرات”.

أضاف: “أؤكد أننا لا نمر بوضع سهل أبدا، وإنما علينا ان نستمر بالتمسك بالأمل، واليوم لدينا هذه النافذة ونحن مصرون على تطويرها والبحث عن كيفية العمل لضم دول أخرى لهذا النداء والمبادرة الفرنسية، وأريد ان اغتنم الفرصة لاقول ان هناك أخبارا زائفة تنشر في الإعلام من دون تدقيق وهذا الأمر يسبب خطرا وهلعا عند اللبنانيين، لذلك سنعمل خلال هذا الأسبوع على معالجة الموضوع، إضافة إلى ذلك فان منصات التواصل الاجتماعي تنشر بعض الأمور المتعلقة بالتخوين والتخوين المضاد، علما ان الأجواء في البلد غير سليمة وسنحاول نحن وكل وسائل الأعلام بالتشارك تخفيف هذا الوضع خصوصا وأن اللبنانيين لا يستأهلون ما يحصل لهم”.

سئل: يبدو ان التعويل اليوم هو على المبادرة الفرنسية كما ذكرت، أين أصبحت هذه المبادرة؟
اجاب: “هذه المبادرة هي مبادرة جدية، وستبدأ الأن، ولقد طلبت موعدا من الرئيس نبيه بري لوضعه في أجواء ما يحصل، ونحن كحكومة وكديبلوماسيين لبنانيين في العالم سنتابع المبادرة”.
وقال: “أؤكد بأن الرئيس ايمانويل ماكرون سيعقد مؤتمرا خاصا عن لبنان في آخر تشرين الحالي، وهذا الأمر يحضر له بشكل جدي وسريع”.
سئل: يتخوف اللبنانيون من ان تظل هذه المبادرات حبرا على ورق، ما مدى فعالية هذه المبادرات؟
اجاب: “نحن نتحدث عن وقف إطلاق النار الذي هو لمرحلة محددة لنتمكن من الحديث على “الرايق”فاذا كانت الأمور حامية عسكريا كما نرى حيث تقصف بيروت والمناطق، فلا أحد يمكنه الدخول بعملية تفاوض او مفاوضات. إن الحكومة والدولة اللبنانية قادرة ان تلتزم بوقف لاطلاق النار كخطوة اولية، وحتى حزب الله يقول: كنا وافقنا على المبادرة الفرنسية الأميركية إنما الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بها، وهذا حقيقي، فكما تعرفون فإن نتنياهو أعطى الامر باغتيال السيد حسن نصرالله من نيويورك في وقت كان لبنان ينتظر التوقيع على وقف إطلاق النار مع الاسف. ان العدو الإسرائيلي هو من يرفض الدخول في أي مبادرة لوقف إطلاق النار ولهذا لدينا الحرب ولدينا مبادرات نتمسك بها، حتى لا نرى في لبنان المشاهد التي رأيناها في غزة وللأسف.
سئل: عما ستتكلمون على “الرايق”؟
اجاب: “سنتكلم عن تطبيق القرار1701 بشكل جدي.”
قيل هل يكفي هذا القرار اسرائيل؟
اجاب: “طبعا، هو موضوع مفاوضات وأخذ ورد، ومن يحصّل اكثر”.

وكان الرئيس ميقاتي استقبل السفير التركي في لبنان علي باريش والوصول وعرض معه لآخر المستجدات والتطورات الراهنة والمساعدات التي تقدمها بلاده إلى لبنان.

 

Exit mobile version