الهديل

خلف الحبتور: “على الجميع اليوم أن يكونوا دعاة للسلام للحفاظ على مستقبل عالمنا واقتصاداتنا”

خلف الحبتور:
“على الجميع اليوم أن يكونوا دعاة للسلام للحفاظ على مستقبل عالمنا واقتصاداتنا”

 

عبر موقع “إكس” كتب رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور – مؤسس ورئيس مجلس إدارة الحبتور غروب:
‏لقد عانى العالم في السنوات الأخيرة، وما زال يعاني، من تداعيات النزاع بين ‎روسيا وأوكرانيا الذي خلّف آثاراً عميقة على السياسة والاقتصاد والأمن الدولي، ولا يمكن للعالم أن يتحمل تبعات تكرار هذا السيناريو مجدداً، فإن أي صراع محتمل بين ‎إيران وإسرائيل لن تكون له تأثيرات سياسية وجغرافية فقط، بل ستكون له تداعيات اقتصادية هائلة على المستوى العالمي.
لقد شهدنا كيف أثرت الحرب بين ‎روسيا وأوكرانيا بشدة على أسواق الطاقة والغذاء العالمية، وكيف أعلنت مئات آلاف الشركات إفلاسها في أوروبا وبريطانيا، وسمعنا صرخات الشعوب الأوروبية والأمريكية التي عانت من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة الناتج عنها.
إن الصراع في ‎الشرق الأوسط، وخاصة في منطقة حساسة مثل ‎مضيق هرمز الذي يمر عبره جزء كبير من صادرات النفط، سيؤدي إلى اضطرابات كبيرة. أسعار النفط قد ترتفع بشكل هائل، مما سيزيد من تكاليف الطاقة والإنتاج والنقل، ويؤدي إلى تضخم عالمي واسع.
قد تؤدي الأزمة أيضاً إلى تقلبات حادة في الأسواق المالية، تماماً كما رأينا في الأزمة الأوكرانية. مما سيؤدي إلى انخفاض في الأسهم العالمية وزيادة في أسعار السلع. هذا بالإضافة إلى تعطل طرق التجارة والشحن الدولي، مما سيبطئ حركة التجارة العالمية ويرفع تكاليف الشحن، وسيؤثر على النمو الاقتصادي العالمي بشكل مشابه لما شهدناه في الأزمة الروسية-الأوكرانية.
من هذا المنطلق، يتحتم على المجتمع الدولي، بجميع مكوناته أن يتحرك لتجنب هذه المواجهة وتداعياتها الاقتصادية الكارثية، وتفادي أي صراع قد تنتج عنه كارثة إنسانية جديدة. فالتهديدات ليست فقط أمنية، بل تمس الأمن الاقتصادي والغذائي العالمي. والأهم الآن هو التحرك المبكر والعمل على تفادي هذا السيناريو قبل أن يصبح واقعاً، والسعي لإيجاد الحلول السليمة القائمة على التفاوض والوساطة بعيداً عن استخدام القوة أو التصعيد. لأن تكلفة هذه المواجهة على الاقتصاد العالمي ستكون باهظة جداً. على ‎المجتمع الدولي الالتزام بالعمل الدبلوماسي وتبني الاستراتيجيات الوقائية لضمان الاستقرار. النزاعات ليست حلاً، وعلى الجميع اليوم أن يكونوا دعاة لـ ‎#السلام للحفاظ على مستقبل عالمنا واقتصاداتنا.
‎#الجامعة_العربية ‎#الأمم_المتحدة ‎#مجلس_التعاون_الخليجي

 

Exit mobile version