عقد تجمع “كلنا بيروت” اجتماعاً طارئاً في مقره برئاسة الوزير السابق محمد شقير وحضور كافة لأعضاء، وتشّرف التجمّع بحضور سعادة محافظ مدينه بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت عبد الله درويش، واستعرض المجتمعون للتطورات التي تشهدها البلاد أصدر بياناً جاء فيه:
أمام التداعيات التي خلفها العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان والتي انعكست اثاره السلبية على الوطن بشكل عام والعاصمة بيروت بشكل خاص، جرّاء نزوح أهلنا من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق، فان التجمع يدين بشدة العدوان الاسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد إصابة آلاف اللبنانيين الأبرياء، ويعرب عن تعازيه الصادقة لأسر الشهداء مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.
يشدد التجمع على ضرورة التكاتف الوطني في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان، وقطع دابر الفتنة التي ينتظرها العدو الغاشم في كافه المناطق، ويثمّن دور جميع اللبنانيين في كافه المناطق وخصوصاً في العاصمة الذين وقفوا وقفه عزّ مع أخوتهم النازحين ليقدموا لهم يد العون وبذلوا من أجلهم كل غالٍ ونفيس، ويعربون عن تفهمهم التام للظروف الصعبة والاليمة التي يواجهها النازحون جراء فقدان أرزاقهم وتهديم بيوتهم.
إن تجمع “كلنا بيروت” يدعو أهلنا النازحين الى التعاون الايجابي مع لجنة ادارة الكوارث والمؤسسات الأهلية والاستجابة للنداءات التي تهدف الى توفير مراكز الايواء لهم، كما يشدد على أهمية تسهيل المبادرات وضرورة الالتزام باحترام الملكية الخاصة والعامة والحفاظ على الانتظام العام وضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين المرعية الاجراء، منعا لأي تجاوزات أو اشكالات بما يضمن الحفاظ على حقوق الجميع مساهمة منا في حماية الاستقرار درءاً لأي منزلق لا سمح الله. ويثمّن المجتمعون دور رئيس حكومة تصريف الاعمال الاستاذ نجيب ميقاتي في هذه الظروف الاستثنائية، الذي لا يألو جهداً إلّا ويكون حاضراً في جميع الامور الطارئة على الصعيدين السياسي والإنساني، كما يثمّن التجمع دور الوزراء في الحكومة، خصوصاًَ وزير الداخلية القاضي بسام المولوي على جهوده الجبارة في ضبط الامن.
يطالب التجمّع مجلس الوزراء، بتكليف الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية كافة، حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة، وفرض سلطة القانون ووضع حدّ لأي تجاوز لسلطة الدولة والقانون.
يحيي تجمّع “كلنا بيروت” أيضاً، الدور الذي يضطلع به سعادة محافظ بيروت القاضي مروان عبّود، وعمله الدؤوب في مواجهة الأزمة التي تقع على كاهل العاصمة وأبنائها، وحمّله مسؤولية وطنية وتاريخية حيال الحفاظ على العاصمة ودورها لتبقى حاضنة للجميع دون تفرقة أو تمييز، وطالب التجمّع سعادة المحافظ بما يلي:
أولاً: الاستعانة بالأجهزة المختصة بما فيها الأجهزة الأمنية والمؤسسات المعنية بشؤون النازحين، بنقل كافة المتواجدين في الخيم العشوائية الموجودة في الساحات العامة والطرق والكورنيش البحري، ونقل شاغليها إلى مراكز الايواء ومنها المدينة الرياضية القادرة على استيعاب عدد كبير بطريقة منتظمة وسليمة.
ثانياً: إزالة التعديات على الأملاك العامة والخاصة، والحؤول دون احتلال أي شقة أو مبنى سكني حتى لو كان شاغراً.
ثالثاً: وضع حدّ للفلتان المتمثل بانتشار الدراجات النارية، واحتلال الأرصفة وإقفال الطرقات العامة، بما يتسبب بإعاقة حركة المواطنين وتنقلاتهم ليلاً ونهاراً والحفاظ على سلامة المشاة.
رابعاً: فرز العدد الكافي من عناصر الحرس البلدي للتعاون مع شرطة بيروت لقمع المخالفات والحفاظ على الأمن في المدينة وتسيير دوريات مشاة وآلية ليلاً ونهاراً.
وفي الختام يؤكد تجمّع كلنا بيروت، أنه يمدّ يده للتعاون مع سعادة المحافظ والمجلس البلدي والتعاون في تنفيذ كل ما سبق ذكره، حتى يبقى وجه العاصمة مشرقاً بما يليق بأهلها وضيوفها وكلّ الغيارى على حمايتها وحماية لبنان من أي فتنة يريد العدو زجنا بها. كما يعيد التجمع تمسّكه بالسلم الأهلي والاستمرار في مدّ يد الخير لمساعدة أهلنا النازحين بما يخفف من معاناتهم ويتيح لهم الصمود حتى تتحقق عودتهم قريباً إلى مناطقهم وبيوتهم.