الهديل

الكعكي: انتخبوا جوزاف عون رئيساً لأنه سيكون فؤاد شهاب الثاني

انتخبوا جوزاف عون رئيساً لأنه سيكون فؤاد شهاب الثاني

كتب عوني الكعكي:

 

لا أبالغ حين أقول، إنّ أنسب رجل للمرحلة المقبلة هو القائد الجنرال جوزيف عون.. وذلك لأسباب عدّة أهمها:

أولاً: كأنّ التاريخ يعيد نفسه… إذ بعد ثورة عام 1958، جاء الى الحكم قائد الجيش الجنرال فؤاد شهاب.

ثانياً: القائد جوزيف عون، ابن الجنوب، وابن المؤسّسة العسكرية، وقد يكون واحداً من الرجال الذين لم تدخل الطائفية البغضاء الى بيئته.

ثالثاً: خلال قيادته للجيش، أثبت أنه رجل مؤسّسات، بعيدٌ عن المحسوبيات، بعيدٌ عن الطائفية وعلى مسافة واحدة من الجميع.

رابعاً: بعد اغتيال قائد المقاومة، وبعد سنة كاملة من مساندة أبطال «طوفان الأقصى»، وبعد خسارة 2000 من خيرة شبان لبنان وجرح عشرة آلاف، لا بد من فتح مرحلة جديدة.

خامساً: بعد حروب عدة، وعدم السماح للدولة أن تكون دولة. جاء الوقت ليأتي الى الحكم رجل يتمتع بشخصية قوية وإرادة صلبة نظيفة وعلى مسافة واحدة من الجميع… ليست طائفية ولا علاقة لها بها.

سادساً: سلوكه وممارسته في المؤسّسة العسكرية، تؤهله أن يكون رئيساً مميّزاً… فعنده الكثير من عوامل النجاح.

سابعاً: أقول إنه يشبه الرئيس فؤاد شهاب، لأنّ الواقع أثبت أنه، عندما يصل رجل مثل فؤاد شهاب الى الحكم، فمن الطبيعي أن يكون النجاح حليفه، ويبشّر بأن حكمه سيكون مميزاً وقوياً وناجحاً جداً.

ثامناً: لا أبالغ حين أقول: إنّ على زعماء لبنان، والمجلس النيابي الكريم، أن يذهب لانتخاب القائد جوزيف عون، لأنّ البلد يحتاج الى شخص قوي مميّز كالقائد جوزيف عون.

تاسعاً: اخترت الرئيس فؤاد شهاب للمقارنة، لأنّ عهده ومن دون مبالغة كان أهم عهد في تاريخ لبنان، إذ تميّز بالاستقرار والنزاهة وقوة الحكم.

عاشراً: كل الذين قاموا وثاروا ضد «المكتب الثاني» هم نادمون اليوم، فلولا «المكتب الثاني» وممارسة سلطة أيام حكم الشهابية، لكان لبنان انتهى، وذلك لسببين: «اتفاقية القاهرة» عام 1969: هذه الاتفاقية التي شرّعت العمل الفدائي، وسمحت للمقاومة الفلسطينية أن تقيم دولة داخل الدولة اللبنانية… وهي التي ساهمت بانهيار لبنان وتدميره.

حادي عشر: كلمة أخيرة لا بدّ من قولها، هي أنه عندما قتل بشير الجميّل.. انتهى حكم الموارنة، وعندما قتل الرئيس رفيق الحريري، انتهى حكم أهل السنّة… لذلك، وبعد اغتيال قائد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله، سينتهي الحكم غير الطبيعي، وسوف تتغيّر الأمور، وتعود الى طبيعتها.. وهي:

رئيس الجمهورية هو رئيس البلاد..

رئيس الحكومة هو رئيس كل الحكومة،

ورئيس المجلس هو رئيس المجلس.

هكذا يجب أن تكون الدولة وبهذا يَسْتقر الحكم وينعم لبنان بالطمأنينة والرخاء.

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version