من هو القائد الإيراني محمد فلاح زادة الذي عينه خامنئي “وصيا ” على حزب الله؟
ذكر تقرير كويتي أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قرر تعيين محمد رضا فلاح زادة، قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني ، كـ”مسؤول” عن تنظيم حزب الله، وستتركز مسؤوليته على إدارة الحرب ضد إسرائيل، وكذلك محاولات نقل الأسلحة الى حزب الله.
ونقلت صحيفة “الجريدة الكويتية أن تعيين مساعد قائد فيلق القدس ساري إلى أن يتم تعيين أمين عام دائم للتنظيم، حيث توجد مخاوف لدى ايران وحزب الله أن من سيتم تعيينه خلال الفترة القريبة سيتم اغتياله من جانب إسرائيل، خصوصا أن حزب الله يمتنع الكشف عن مصير خليفة نصر الله هاشم صفي الدين بعد إعلان إسرائيل استهدافه في غارة بالضاحية الجنوبية، حيث ترددت أنباء بأن الغارة استهدفت اجتماعا مخصصا لاختيار الأمين العام الجديد للحزب.
ولفت المصدر إلى أن فلاح زادة، الذي كان ظلاً لقائد قوات فيلق القدس السابق قاسم سليماني، يمتلك تجربة واسعة في إدارة الحروب والمعارك الميدانية، سيشرف على الحزب مؤقتاً، هذا ولن يتطلب تعيينه أي إجراءات تنظيمية داخل الحزب، ولن يترتب عليه أي تغيير في بنية الحزب السياسية.
وذكر التقرير أن القرار السياسي سيبقى في يدي حزب الله، الذين سيبقون في مناصبهم ويتواصلون مع القوى والسلطات اللبنانية الأخرى، في حين تكمن مهمة فلاح زادة فقط بالمساعدة في إدارة الحرب الحالية مع إسرائيل وتأمين الاتصال والدعم اللوجستي للحزب.
وبحسب التقرير نجا فلاح زادة من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل وقادة الرضوان في الضاحية الجنوبية في أيلول الماضي، ووفقا للمصدر فإن قاسم سليماني قائد فيلق قدس السابق توجه عام 2006 الى لبنان واستقر هناك بأوامر من خامنئي خلال فترة الحرب التي استمرت 33 يوما وذلك بهدف المساعدة بإدارة المعارك فهي نفس المهمة التي أوكلت الى زادة.
من جانبه أكد المصدر، أنه على الرغم من العمليات العسكرية الإسرائيلية، لكن طرق إمداد حزب الله لا تزال “سالكة على مصراعيها”، وقادة الحرس الثوري وحزب الله يتنقلون عبر أنفاق وطرق مواصلات مخفية تحت الأرض.
المزيد من المعلومات عن محمد رضا فلاح زادة
وُلد محمد رضا فلاح زاده، المعروف أيضاً باسم أبو باقر، في محافظة يزد عام 1962 أو 1963 وينحدر من عائلة من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية. وقُتِل شقيقه محمد باقر في إحدى المعارك عام 1987. فقد تم تعيينه حاكماً لمحافظة يزد مسقط رأسه في عام 2007،
وبعد ذلك عاد زادة الى الخدمة في الحرس الثوري بصفة إدارية في بادئ الأمر، حيث تم تعيينه رئيساً لقيادة “مقر كربلاء للبناء” التابع لـ”مقر خاتم الأنبياء للإعمار”، الذي يعتبر أكبر شركة مقاولات في إيران. لكن خلال أشهر، تم إقالته من هذا المنصب وإرساله إلى سوريا كقائد عسكري.
وذكرت تقارير أن إرساله إلى سوريا جعل منه “أحد قادة “الحرس الثوري” الخمسة الرئيسيين المسؤولين عن معركة حلب بين عامَي 2014 و2016″، وأصيب زاة خلال القتال في نيسان/أبريل 2016. وبحلول كانون الثاني/يناير 2017، تعافى من جراحه وأُرسل إلى محادثات السلام السورية في أستانا، كازاخستان، كمستشار لنائب وزير الخارجية في ذلك الحين حسين جابري أنصاري.
وبناء على أداء فلاح زاده في حلب، أوصى سليماني بترقيته إلى رتبة عميد وعيّنه رئيساً لأركان “فيلق القدس” في أوائل عام 2019. و في حفل ترقيته أشاد خامنئي بفلاح زاده