تحت إشراف غالانت… تجربةٌ إسرائيلية غير مسبوقة!
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في اعتراض الطائرات المسيّرة التي يطلقها حزب الله، والتي تسببت في سقوط قتلى وجرحى من الجنود وتهجير السكان، تُكثّف وزارة الدفاع الإسرائيلية جهودها لتطوير تكنولوجيا جديدة لاعتراض هذه الطائرات، وذلك تحت إشراف وزير الدفاع يوآف غالانت، بهدف التصدي للتهديدات المتزايدة التي تتعاظم يوماً بعد يوم.
وفي هذا السياق، أجرت الوزارة تجربة تشغيلية غير مسبوقة بمشاركة ثماني شركات إسرائيلية متخصصة في أنظمة الدفاع، حيث استعرضت هذه الشركات حلولاً متنوعة لاعتراض الطائرات المسيّرة على مختلف الارتفاعات والمسافات. وتأتي هذه الجهود في إطار خطة تهدف إلى تطوير ونشر قدرات دفاعية جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، لمواجهة التهديد المتزايد من الطائرات المسيّرة التي تُطلق من لبنان وإيران.
ووفقاً لتقرير نشره الجيش الإسرائيلي، فقد تم إطلاق أكثر من 1,200 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب، حيث لم يتم اعتراض 221 منها، ما أدى إلى وقوع إصابات في مناطق مختلفة داخل البلاد. وعلى الرغم من أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض أكثر من 80% من هذه الطائرات، إلا أن الثغرات التي ظهرت في منظومة الدفاع كشفت الحاجة الملحة لتطوير قدرات جديدة أكثر فعالية.
وقد أشار التقرير إلى الحادثة المأساوية الأخيرة التي استهدفت فيها طائرة مسيّرة قاعدة تدريب لواء جولاني، مما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة آخرين، ما يبرز حجم الخطر المتزايد للطائرات المسيّرة التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران، وعلى رأسها حزب الله.
وزارة الدفاع تستثمر مئات الملايين من الشواقل في تطوير وشراء الأنظمة الدفاعية الجديدة، وتخطط لإكمال نشرها في وقت قياسي لتكون جاهزة للاستخدام الميداني بأسرع ما يمكن